رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
شدد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض على ضرورة التدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف ممارسات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة إلغاء قرارها بإزالة القرى الثمانية في منطقة جنوب الخليل، وتمكين السلطة من تنمية المناطق المصنفة (ج)، والقيام بمسؤولياتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
جاء ذلك خلال استقبال فياض، اليوم الاثنين، في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، وزير الخارجية الاسترالي هون بوب كار، والوفد المرافق له، بحضور ممثلة أستراليا لدى السلطة "جني جرانت كورتو"، ووزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وعدداً من مساعدي رئيس الوزراء.
وأطلع فياض الوزير الضيف على آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمخاطر الفعلية على مستقبل حل الدولتين جراء استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي، ومصادرة الأرض وتهجير المواطنين، وهدم منازلهم، سيما في القدس الشرقية، والمناطق المسماه (ج)، بالإضافة إلى استمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية واستمرار العنف ضد المواطنين الفلسطينيين، وكذلك تصاعد إرهاب المستوطنين ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه ومقدساته.
كما شدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل التقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وضمان إنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ووضع رئيس الوزراء، الوزير الضيف، في صورة الجهود التي تبذلها السلطة لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، وأطلعه على الجهود التي تبذلها السلطة للتغلب على الأزمة المالية التي تمر بها مشدداً على أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب إيفاء الدول المانحة بالالتزامات المقرة لدعم موازنة السلطة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الفلسطيني واحتياجاته.
ومن ناحية أخرى، أطلع رئيس الوزراء الوزير كار على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لإجراء الانتخابات المحلية، معرباً عن أمله في أن تتمكن لجنة الانتخابات من استئناف عملها في قطاع غزة.
وشدد فيلض على أن إجراء الانتخابات المحلية والعامة تشكل استحقاقاً دستورياً للمواطنين، ومعياراً أساسياً لمدى جدية التوصل إلى المصالحة، كما أنها ضرورة وطنيه لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية، وبما يكفل استنهاض طاقات كل أبناء الشعب الفلسطيني لتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة، كما أن الانتخابات تعتبر أداة أساسية لإعادة الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشاد فياض بعلاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين واستراليا، وثمن الدعم الذي تقدمه استراليا للشعب الفلسطيني، ودعمها المستمر لحقوق الفلسطينيين التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الاسترالي هوب بوب كار، على دعم استراليا قيام دولة فلسطينية، واعتبر أن ذلك شرطاً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة.