الرواية الإسرائيلية الكاملة في عملية "رفح المصرية" ..!

القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنه تم أمس احباط عملية كبيرة مخططة مسبقا في معبر الحدودي كرم سالم في الجنوب.

والحدث الذي بدأ بسيطرة "مخربين" على قاعدة مصرية وتواصل بتسلل مركبتين مجنزرتين الى الاراضي الاسرائيلية، انتهت عندما نجح الجيش الاسرائيلي في ضرب المركبتين وتصفية المخربين.

وأكد أمس الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، العميد يوآف فولي مردخاي بأن للجيش الاسرائيلي اخطار كان بالتسلل وهذا نجاح هام للجيش الاسرائيلي والمخابرات في احباط عملية ذات مغزى

وهكذا بدأت وهكذا أُحبطت العملية:

الساعة 20:00، رفح المصرية: مجموعة كبيرة من "المخربين"، أغلب الظن من رجال الجهاد العالمي يسيطرون على حاجز مصري في منطقة قرية المنصورة جنوبي رفح المصرية.

وحسب التقارير في وسائل الاعلام العربية، فان "المخربين"، الذين كان بعضهم يلبس بزات الجيش المصري، استغلوا حقيقة ان الجنود المصريين في الحاجز كانوا يتناولون وجبة الافطار في رمضان وفاجأوهم. "كان هذا هجوما مفاجئا ومخططا جيدا، كما روى شهود عيان".

وحسب التقارير في التلفزيون الرسمي في القاهرة، فتح المخربون النار من سلاح خفيف، قاذفات صاروخية وقنابل فقتلوا 16 جنديا وضابطا مصريا. سبعة آخرون أصيبوا بجراح. بعد ان سيطروا على الحاجز استولوا على مركبتين مجنزرتين كانتا في الموقع وانطلقوا في سفر سريع نحو معبر الحدود في كرم سالم.

20:05، معبر كرم سالم: في الجانب الاسرائيلي من معبر كرم سالم انطلقت فجأة اصوات نيران تأتي من الجهة المصرية من الحدود. في الجيش الاسرائيلي يفهمون بأن مخربين سيطروا على الحاجز المصري المحاذي للحدود. وبفضل الاخطار المسبق، كان اللواء قائد المنطقة الجنوبية، تل روسي، في الفرقة في ذاك الوقت. بالتوازي بدأ اطلاق نار قاذفات الهاون على بلدة كرم سالم المجاورة للحدود. ومع ذلك، تقول اوساط الجيش الاسرائيلي بأن لا صلة بين الحدثين.

بعد خمس دقائق من ذلك يقع انفجار شديد في معبر الحدود. احدى المجنزرتين المصريتين تقتحم معبر الحدود، تصطدم بموقع الحراسة وتنفجر. وليس واضحا بعد اذا كانت المجنزرة محملة بالمواد المتفجرة وما هو سبب الانفجار. والتقدير هو ان "المخربين" اعتزموا تفجير المركبة على الجنود في الموقع، ولكنه كان فارغا.

المجنزرة الثانية نجحت في عبور الحاجز و"المخربون" في داخلها فتحوا النار وهم مسافرون. وبفضل حالة التأهب العالية، في غضون وقت قصير، نجحت طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي في اصابة المجنزرة من الجو فانفجرت واحترقت. ولاحقا أجرى الجيش الاسرائيلي تمشيطا للمنطقة وأصاب بعضا من المخربين الذين فروا من المجنزرتين المنفجرتين. وفي اثناء التمشيط طُلب من سكان كرم سالم اغلاق بيوتهم على أنفسهم وعدم الخروج منها أو السفر على الطرقات.

في اثناء كل الحدث أبقت قوات الجيش الاسرائيلي على اتصال متواصل مع نظرائهم المصريين في محاولة لفهم صورة الوضع والمساعدة المتبادلة. وعلى حد قول مسؤولين في اسرائيل، فان الهجوم سيلزم مصر بالعمل في سيناء.

وكانت الحادثة وقعت بعد ساعات من تصفية الجيش الاسرائيلي من الجو لفدائي خطط لعملية الشهيد اياد عوكل حجازي، 22 سنة، نشيط في التيار السلفي من لجان المقاومة الشعبية، صُفي في الظهيرة عندما كان على دراجة نارية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح. وكان على الدراجة ايضا مخرب آخر هو احمد سعيد اسماعيل، هو نشيط في احدى منظمات الجهاد العالمي في القطاع.

اسماعيل الذي كان مشاركا في عملية على الحدود في شهر حزيران أصيب في الانفجار ولكنه لم يتوفى.

وقالت محافل عسكرية أمس ان الحادثة أمس ليس لها صلة باحباط العملية في المعبر هذه عملية اخرى، خطيرة جدا".. وذلك بحسب الرواية الإسرائيلية