رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
"فكر بغيرك ليقول لك الكون شكراً"، شعار حملة شبابية بدأت من موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" لتصل الى الشارع في مدينة رام الله بهدف إسعاد الاطفال بملابس العيد .
انطلقت الحملة على "الفيس بوك" من مجموعة من الشباب الذين قرروا أن يقدموا شيئا لأبناء جلدتهم ويحاولو أن يسعدوا البعض لا سيما الذين حرمتهم قسوة الحياة الاقتصادية والفقر من شراء ملابس العيد .
وتقول الناشطة في الحملة سهى زلوم لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله إن "المجموعة الشبابية بدأت بحملتها على الفيس بوك، لكن بعد أن لاقت تجاوبا من المواطنين قررت الحملة أن تنظم في الشارع ليكون لها عنوان في مدينة رام الله يستقبل فيه المتبرعون من مواطنين ومحلات تجارية تقدم ملابس العيد للاطفال والفقراء من ابناء المحافظة".
واعلنت الحملة عن مراكز لها في رام الله والبيرة ليكون النادي الارثوذوكسي مقراً يتم فيه استقبال الملابس من المتبرعين، وكذلك الخيمة أمام بلدية البيرة وخيمة أخرى على دوار الشهيد ياسر عرفات في رام الله.
وتضيف زلوم أن "الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من المواطنين سواء من تبرعوا بملابس أو اصحاب المحال التجارية، وكذلك هناك من تبرع ليشارك في التوزيع والترتيب لما يتم جمعه من تبرعات."
وانطلقت الحملة منذ بداية شهر رمضان المبارك ليتم الانتهاء من تجميع الملابس في عشرين رمضان حتى تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة توزيع الملابس على المواطنين.
وقد تلقت الحملة مساعدات من مدينة القدس ونابلس كذلك، واغلب هذه التبرعات إما جديدة من محال تجارية أو أنها غير بالية وحالتها ممتازة بحيث ترسل الملابس الى "الدراي كلين" لغسلها وكيها قبل تسلميها.
وبعد التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية تقول زلوم حصلت الحملة على اسماء العائلات الميسورة في محافظة رام الله وستباشر الاتصال بهم لاستقبالهم في قاعة كبيرة خصصت لعرض الملابس واصبحت وكأنها معرض لهذا الملابس لما تحتويه من احجام واشكال مختلفة .
وتضيف زلوم أن "الاتصال مع العائلات يتم فيه حجز وقت معين للعائلة بحيث تستطيع اختيار ما يناسبها من الملابس وما يناسب ذوقها حتى وليس يفرض على العائلة أي شيء معروض في القاعة وذلك حتى تشعر العائلة بانها تحصل على ما تريد من الملابس".
وتؤكد زلوم أن الحملة في هذا العام هي فقط لمحافظة رام الله والبيرة بينما ربما تتوسع في الاعوام المقبلة لتشمل مدن أخرى بالتعاون مع نشطاء شباب آخرين في تلك المدن.