القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "الاهرام" المصرية بأن التحقيقات الأولية في الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مكمن عسكري للجيش المصري والتي سوف يكشف عنها لاحقا تشير إلى تورط مسلحين فلسطينيين في "مذبحة الجنود المصريين" من جيش جلجلة المتشدد .
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن الذي دبر لهذا الهجوم الذي أودى بحياة 16 جندي مصري، هما "فلسطينيان هربا من السجون المصرية خلال أيام الثورة الاولي، وعادا الي قطاع غزة ودربا العديد من الكوادر المسلحة علي العمليات الارهابية لتنفيذها داخل الاراضي المصرية بسيناء وضد القوات المصرية التي تنظر لها هذه الجماعات علي أنها قوات تحمي أنظمة حكم كافرة".
وأضاف الموقع بعد سرده لتفاصيل طويلة تدلل على ان عملية وصول السلاح والافراد من قطاع غزة الي مصر امر في غاية السهولة بأن "عملية وصول السلاح والافراد من قطاع غزة الي مصر امر في غاية السهولة فيكفي فقط ان تعبر نفقا لتكون في الجانب الآخر وبالرغم من رفض العديد من المسئولين الفلسطينين بغزة التعليق علي الحادث أو حتي الاشارة اليه عبر الهاتف."
وتابع بأن "مصدرا امنيا ضاق صدره بما يحدث وقدم لنا معلومات مهمة لنشرها فيقول، في قطاع غزة تم تكوين جيش اطلق علي نفسه جيش جلجلة الفلسطيني التابع لجيش الاسلام في القطاع وهذا الجيش تمكن من تجنيد الكثير من العناصر بسيناء وبعض المحافظات الاخري."
وأوضح بأن "هذا الجيش كان يهدف الي امرين مهمين هو تكوين امارة اسلامية في سيناء تكون عاصمتها القدس بعد تحريرها وان امير الجماعة فلسطيني الجنسية وقد تمكن من تجنيد اكثر من1500 شخصا من مختلف محافظات مصر مستخدما العديد من الافراد الفلسطينيين في هذا الامر ومنهم من تم القبض عليه وهرب اثناء الثورة ".
وأضاف أن من بين هؤلاء الاشخاص "حسين رافع الرداح ويعمل طبيب كيماوي وقد تم القبض علية وتعرف علي رمزي موافي طبيب فلسطيني في سجن وادي النطرون وتمكنا من الهرب عقب احداث الثورة وتمكن الاثنان من التعرف علي العديد من انصار جيش جلجلة بعد هروبهم من السجن ليعيدوا ترتيب اوراقهم وينفذوا عمليات في سيناء ومنهم مسعود خليل النصراوي والذي تدرب بخان يونس وحضر الي سيناء متسللا عام2009 وقبض عليه وعبد الله السوري والذي كان يدرب المجموعة علي فنون القتال وسعد سرحان فلسطيني الجنسية الذي شارك في اقتحام قسم ثاني العريش ومباحث أمن الدولة اما حامد حسين فلسطيني الجنسية ايضا والذي قبض علية وتمكن من الهرب فقد تم تدريبه بجيش يسمي جيش زعران في قطاع غزة".
وقال المصدر إن "هذه المجموعات من اخطر المجموعات التي تمكنت من تجنيد عدد كبير من ابناء مصر علي نمط التفكير التكفيري للمجتمع وان هدفهم اقامة امارة اسلامية في سيناء والجهاد ضد اسرائيل وان كل من يمنعهم من ذلك يعتبر كافرا وان دمه مباح تماما وعلي هذه الوتيرة نفذ هولاء الارهابيون خطتهم وكان ينقصهم آليات عسكرية يقتحمون بها اسرائيل فكان تفكيرهم في قتل الجنود المصريين واخذ الآليات العسكرية ومهاجمة اسرائيل بها ليصلوا إلي بيت المقدس حسب اعتقادهم".
وأضاف ان "الحملة الامنية القائمة حاليا لابد وان تقضي تماما علي جذور الجماعات التكفيرية وليس علي عناصرها حتي لا تنمو من جديد".