فارس: تصعيد إسرائيلي من أعلى المستويات ضد الأسرى

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس, اليوم السبت, أن أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية, سيئة جداً، لاسيما في ظل الإجراءات التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى.

وقال فارس في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "أوضاع الأسرى في غاية السوء خاصةً وأن هناك تصعيد مستمر, وهو تصعيد جاء من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين ".

وعن مساعي القيادة الفلسطينية لإطلاق سراح الأسرى القدامى أكد رئيس نادي الأسير بأنه كان هناك حديث إسرائيلي عن إطلاق سراح بعض الأسرى المعتقلين "ما قبل إتفاقية اوسلو" على دفعات, وهذا ما رفضته القيادة الفلسطينية وبقيت على مطلبها بأن يتم الإفراج عن كافة الأسرى ما قبل أوسلو.

وقال إن "القيادة الفلسطينية تعمل من اجل خروج كافة الأسرى ما قبل أوسلو وكذلك الأسيرات وأيضاً بعض الأسرى المرضى, وأن تخرج كافة هذه الفئات من الأسرى, ولكن إسرائيل عرضت أن تُفرج عن 50 أسير فقط ممن هم قبل أسلو وعلى دفعات".

إلى ذلك أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع, أن "حراكاً جدياً عربيا ودولياً حول قضية الأسرى في سجون الاحتلال ستشهده الأشهر القادمة من هذا العام" وذلك على ضوء زيادة وتيرة الوعي بـ"أهمية قضية الأسرى سياسياً وإنسانياً وقانونياً" على المستوى الدولي.

وقال قراقع في لقاء صحفيإن "المؤتمر المزمع عقده تحت رعاية جامعة الدول العربية يومي العاشر والحادي عشر من شهر كانون أول المقبل في العراق سيركز على طلب الدعم والضغط باتجاه انتزاع الاعتراف بالصفة القانونية والشرعية للأسرى في سجون الاحتلال بصفتهم أسرى حرب ومقاتلين شرعيين".

وأضاف "المؤتمر سيركز على تطبيق قرارات جامعة الدول العربية بإدراج ملف الأسرى على طاولة الأمم المتحدة لاتخاذ قرار بالتوجه برأي استشاري إلى محكمة العدل الدولية للبت في الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال ودور المجتمع الدولي ودولة الاحتلال في المسؤولية القانونية عن الأسرى القابعين في السجون" .

وأشار إلى أن "المؤتمر ليس تضامنيا فقط بقدر ما هو العمل على تنفيذ قرارات وتوجهات دولية بإرسال لجان تحقيق دولية حول تردي الوضع الإنساني للأسرى وانتهاكات خطيرة تقوم بها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين تتنافى مع القيم والمبادئ الدولية والإنسانية" .

وكشف قراقع عن التحضير لـ"مؤتمر آخر حول الأسرى استعدت الجمهورية التونسية لاستضافته في نهاية هذا العام، كاستمرار لدعم قضية الأسرى وتحريكها على كافة المستويات بصفتها قضية عربية ودولية وإنسانية بامتياز".

وقال قراقع إن هذا الحراك "يتزامن أيضا مع توجه الأسرى داخل السجون، والذين قرروا القيام بخطوات قانونية للاعتراف بهم كأسرى حرب وتحت عنوان معركة الانبعاث الوطني ،حيث سيبدأ الأسرى في برنامج نضالي يدعم هذا التوجه كرفض ارتداء الزي الرسمي لإدارة السجون وعدم الوقوف على العدد الرسمي وغيرها".