مطالبة للقمة الاسلامية في مكة بفعل حقيقي لحماية الأقصى

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر النائب عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، اليوم الاثنين ، أن تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية فيما يتعلق بالوضع الديني في مدينة القدس المحتلة والذي بثته القناة الإسرائيلية السابعة ، الأربعاء الماضي، يحمل بين ثناياه تداعيات مستقبلية خطيرة على المسجد الاقصى ومحيطه ، وخاصة مع سلسلة الاجراءات والقرارات التي اتخذتها الجهات الاسرائيلية المسؤولة ، والمتعلقة باعتبار باحات الاقصى ساحات عامة لتمكين اليهود المتطرفين من دخوله وقت ما يشاؤون ، والدعوات الاسرائيلية لتقسيم الوقت بين المسلمين واليهود في دخول المسجد لاداء الصلوات .

وقال عبد الله في بيان صحفي صدر، اليوم الاثنين، "اننا ننظر بخطورة بالغة للتقرير الامريكي الداعي بالسماح (لغير المسلمين) بالصلاة في المسجد الاقصى، الذي يأتي في سياق تلك الاجراءات الاسرائيلية ، ونعتبره يمثل دعوة صريحة لتفجير الصراع ببعد ديني لن يقتصر مواجهته على الفلسطينيين وحدهم ".

واضاف "لقد تجاهل تقرير الحريات الدينية الامريكي واقع مدينة القدس الشرقية بما فيها الاقصى وقبة الصخرة بانها ارض محتلة لا يجوز المساس بوضعها القانوني والديمغرافي والجغرافي من قبل دولة الاحتلال وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الامن الدولي وجمعية العمومية في الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات الصلة ، اضافة الى الاتفاقات الثنائية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل" .

واوضح بان هذه الدعوات الامريكية بخصوص الحرية الدينية في المسجد الاقصى تنسف مصداقية جميع الادعاءات ببذل جهد في تحقيق السلام في المنطقة ، وتفتح الباب امام تنصل اسرائيل من اي تحرك دولي جاد لانهاء الصراع في المنطقة .

وقال النائب عبد الله "اننا نؤكد تصميم شعبنا الفلسطيني على حماية ارضه ومقدساته مهما بلغت التضحيات وسيقاوم اي محاولة للمساس باي من حقوقه وثوابته" . مشددا على "ان حماية المسجد الاقصى والحفاظ على قدسيته ومكانته مسؤولية عربية اسلامية كما هي فلسطينية لذلك نضع هذا الامر برسم قادة الشعوب الاسلامية المجتمعين في مكة المكرمة بكنف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، املين منهم دعما حقيقيا وعمليا لمواجهة المخاطر المحدقة باولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ".