مركز: الاحتلال يصعد من قمعه ضد الأسرى

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيد خطير في الهجمة الشرسة صد الأسرى في كافة السجون السارائيلية ، وظهر ذلك جلياً من خلال علميات الاقتحام القمعية المتكررة لغرف وأقسام الأسرى ، والتي من المفترض أن تتوقف بعد الاتفاق الأخير مع الأسرى برعاية مصرية في مايو الماضي .

واعتبر الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان هذا التصعيد ياتى للانتقام من الأسرى نتيجة نجاحاتهم المتكررة فى إرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم ، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق سراح عدد منهم بعد خوض إضرابات عن الطعام لعشرات الأيام وصل أطولها إلى 105 ايام، وخاضه الأسير أكرم الرخاوى، كما يأتي هذا التصعيد للتغطية على فشل الاحتلال السيطرة على الأسرى و إرغامهم على تنفيذ سياسته التي تهدف إلى كسر إرادة الأسير وقتل روح التحدي فى نفسه، وإشغاله في معارك جانبيه لتحصيل بعض متطلبات الحياة داخل السجن عن معركته الحقيقة للدفاع عن كرامته ووجوده، وتحصيل حقوقه كاملة من بين أنياب السجان.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتخبط ، ولا يوجد لديه خطة محددة لمواجهة هذا السيل من الصمود والصبر الذي فرضه الأسرى وفاجئ الاحتلال عبر الاستمرار في الإضراب المفتوح لعشرات الأيام وعدم العودة عن هذا الخيار مهما كلف الأسير من تضحيات، الأمر الذي أربك إدارة السجون ، ودفعها لاتخاذ إجراءات ما كانت ستوافق عليها في الأوضاع الاعتيادية كعدم التجديد للأسرى الإداريين الذين خاضوا الإضراب وإطلاق سراحهم في أوقات يتم تحديدها عبر المحكمة .

وتوقع الباحث الأشقر تواصل التصعيد بحق الأسرى خلال الأيام القادمة ، في محاولة لاعاده سياسة الردع والقوة الذي يعتمدها الاحتلال ، ويلوح بها بشكل دائم أمام الأسرى لفرض سيطرته عليهم وإرغامهم على التقيد بأوامر السجان ، وهذا يتطلب من الجميع اعاده الاعتبار لقضية الأسرى ، ووضعها على سلم الأولويات ، واعاده الزخم الشعبي لها عبر الاعتصامات والمسيرات ووقفات التضامن، وخيام الإسناد، والتي كان لها اثر كبير في الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين سواء في الإضرابات الفردية أو الجماعية منوهاً إلى أن هذه المظاهر تراجعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهذا شجع الاحتلال على التمادي في جرائمه بحق الأسرى .