نابلس - وكالة قدس نت للأنباء
رزق الأسير عمار عبد الرحمن الزبن، اليوم الإثنين، بمولوده في أول عملية زراعة أجريت قبل تسعة أشهر في الأرض الفلسطينية من نطفة ُهربت من داخل السجون الإسرائيلية .
ويعتبر الطفل "مهند" هو الأول لأسير فلسطيني لا يزال داخل السجون الإسرائيلية، بعد أن تحدى القضبان والسجان، ليرى النور في هذا الصباح بالمستشفى العربي التخصصى بنابلس وبحضور ومباركة شخصيات سياسية واعتبارية وزوجات أسرى .
مركز الأسرى للدراسات بارك للأسير الزبن من سكان ميثلون قضاء جنين – والمتواجد في سجن هداريم ومحكوم 26 مؤبد+25 عام مضى عليه 15 عام في السجون وللشعب الفلسطيني بالمولود الأول مهند .
وذكر المركز بأنه تم توجيه سؤال للأسير الزبن من سجنه عند وضع مولوده في هذا الصباح: صف شعورك و أنت تستقبل هذا الحدث الغريب ؟
فأجاب : ببساطه لا استطيع إلا أن احمد الله و اسأله العافية لزوجتي الصابرة التي تنتظرني منذ 15 عام والتي وضعت طفلنا مهند بسلامة .
وحينما سئل : كيف انتصرت على القيد و أنجبت طفلا رغم انف السجان ؟
فأجاب : كانت فكرة طرحها احد الأخوة قبل عام 2003 ثم خرجت لحيز التنفيذ على يد مجموعة من الأسرى الذين لم تكلل تجربتهم بالنجاح حتى جاءت اللحظة التي قررت فيها مع زوجتي تحدي الظروف و القيام بالزراعة .
وحينما سئل :عن تفاعل الأسرى مع الحدث ؟
فأجاب : لم التق بأسير قط منذ أن تمكنت من تهريب الحيوانات المنوية إلا و اعتبر الأمر مشروعه الخاص و كلهم يرون في الطفل القادم مهند سفارتهم للحرية التي ينشدونها.
من جانبه أكد الأسير المحرر حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن "هنالك بعض المحاولات التي قام بها عدد من الأسرى وخاصة من ذوى الأحكام العالية المتزوجين بهدف الإنجاب وهم داخل السجون."
وأضاف حمدونة أن الأسرى في داخل السجون ناقشوا هذه القضية منذ ما يقارب من 12 عام من ناحية دينية واجتماعية وكذلك أبعادها ، وكانت الإشكالية الأساسية تكمن في تساؤل المجتمع لحمل زوجة أسير وهو في الاعتقال الأمر الذي قد يحل ببلورة رأى عام يوضح للمجتمع أن الأمر مباح شرعاً لو حفظت فيه الشروط كما وضحها علماء الشرع اللذين اعتبروا أن حق الإنجاب للأسير وزوجته حق طبيعي ولكن حينما يتعلق الأمر بإجراء عملية تلقيح صناعي فانه بحاجة للعديد من الإجراءات التي تضمن شرعية هذه الخطوة من خلال توفر شهود يؤكدون أن هذه النطف من الزوج إضافة إلى توفر شهود من أهل الأسير وأهل زوجته لإثبات شرعية الطفل وقطع دابر الشائعات.
وأكدوا " أن الشرع سمح بزراعة الأنابيب للأزواج العاديين وبذلك فان إنجاب زوجة الأسير من زوجها الأسير بهذه الطريقة هو أمر مباح وفق شروط وإجراءات تتطابق مع الأصول الشرعية في هذا الأمر".