غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أحيت قناة " هنا القدس" الفضائية، مساء الأربعاء، الذكرى الــــ 43 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، ويوم القدس العالمي، وكرمت الأسرى المقدسيين المبعدين إلى قطاع غزة، في قاعة فندق الكمودور على شاطئ بحر مدينة غزة.
وأفتتح الحفل الذي حضره قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية وعدد من الشخصيات الدينية ولفيف من الأسرى المحررين والصحفيين الفلسطينيين، بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ إبراهيم أبو جلمبو.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ د. يوسف جمعة سلامة خلال كلمته أمام الحضور " في هذه الأيام المباركة التي نعيشها في العشرة الأواخر من شهر رمضان، تمر علينا الذكرى الـــ 43 لإحراق الأقصى ويوم القدس العالمي، والقدس تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وبين سلامة قائلاً " سأتحدث عن وأخر الأنباء والمجريات في شهر رمضان، أولاً فمنذ بداية الشهر والاحتلال يقتحم الأقصى بشكل ممنهج، لم يسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى في وضح النهار برمضان منذ عام 1967"، موضحاً بأن ذلك يدل على الغطرسة الإسرائيلية والتحدي الواضح لحرمة الأقصى والاستخفاف بمكانة الأمة التي لم تحرك ساكناً".
وأكد على خطورة قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والذي يعتبر ساحات الأقصى ساحات عامة ملك البلدية،إضافة إلى تصريح المستشار القانون للحكومة الإسرائيلية بأن الأقصى جزء من الأرض الإسرائيلية وهو أمر خطير، مشيراً إلى ضرورة تحرك الأمة العربية و الإسلامية لنصرة القدس بشكل عاجل، مبيناً أن القدس مر عليها عشرات المحتلين وكلهم رحلوا وبقيت القدس وفلسطين وقال " والاحتلال الإسرائيلي سيزول".
ولفت الشيخ سلامة إلى أنه حذر منذ سنوات خلال خطبه في الأقصى من أن الإسرائيليين أتموا صناعة فانوس من الذهب سوف يضعوه على الهيكل المزعوم، مؤكدًا على ضرورة دعم صمود المقدسيين وأنه من الناحية الشرعية يعتبر ذلك جزء من قضية الأمة وهي التي توحد الأمة.
وطالب في ختام كلمته قمة التضامن الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة بأن تتخذ قرارات تتناسب مع المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، وألا تكن قراراتها كقمة سرت التي تبرعت 500 مليون دولار لم يصل منها شيء في حين أن يهودي تبرع 600 مليون لإقامة مستوطنة جبل أبو غنيم.
ومن جانبه طالب الأسير المقدسي المحرر المبعد إلي غزة فؤاد الرازم بضرورة دعم صمود المقدسيتين معنوياً ومادياً لا سيما في ظل ما يتعرضون من حملات التطهير العرقي وتهجيرهم بشكل يومي، معتبراً بأن قضية القدس ليست قضية فلسطينية فقط، إنما قضية تخص العالم الإسلامي ويجب أن يتحركوا بشكل فوري.
وقال الرازم في كلمته خلال الاحتفال " نعيش ذكرى أليمة وحزينة على قلوب المسلمين حينها كنت طفلا أنظر إلى الأقصى وهو يحترق من سلوان وأشعر بالحزن الشديد "، مبيناً أن المؤامرة مستمرة والمعركة قائمة والجدار أخرج 90 % من المقدسيين من خارج القدس" .
ولفت بأن الاحتلال يسعى لتقليل نسبة عدد الفلسطينيين في القدس وهذا نمط استيطاني ممنهج، إضافة إلى سحب هويات المقدسيين، متسائلاً في ذكري يوم القدس العالمي ماذا نحن فاعلون كمسلمين وعرب،؟؟ موجهاً دعوة إلى كل العالم بأن يحيي هذا اليوم وأن ينزل إلى الشوارع ويطلب من حكوماته بضرورة نصرة قضية القدس.
وفي ختام الحفل وزع الشيخ د. يوسف جمعة سلامة دروع التكريم على الأسرى المقدسين المحررين المبعدين إلى غزة، ومن ثم توجه الحضور إلى تناول طعام الإفطار.