غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تحولت قاعة مركز تأهيل وتطوير المرأة الفلسطينية الواقع مقابل جامعة الأزهر بغزة، لمعرض ملابس يضم ملابس أعيد تجهيزها للاستخدام وأخرى جديدة وأحذية، ومستلزمات من شأنها إدخال الفرحة على قلوب العائلات الفقيرة بقطاع غزة، لاسيما مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وتزور العائلات الفقيرة هذا المعرض لتختار ما يناسبها من الملابس وفقاً لآليات معينة يتبعها فريق حملة "إحسان التطوعية" المشرفة على المعرض الذي تطلق عليه اسم (بسمة عيد 3) ، ويقول منسق اللجنة الإعلامية لمعرض الملابس، محمد عابد لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر إن "فكرة المعرض نابعة من الشعور كمتطوعين شباب في حملة الإحسان التطوعية بالمسئولية الاجتماعية اتجاه العائلات الفلسطينية التي تعيش تحت خط الفقر ولا يمكنها توفير ملابس لأبنائها للعيد".
ويوضح عابد أن المعرض يحمل عنوان فرعي " يلا نعيد سوا" بفكرة جديدة تختلف عن المعارض السابقة التي نفذوها على مدار العامين السابقين، مبيناً بأنهم اعتمدوا آليات جديدة هذا العام متعلقة بتوزيع الملابس على الفقراء بناء على قاعدة بيانات بأسماء وأرقام عائلات حصلوا عليها من خلال البحث الميداني من قبل متطوعي حملة الإحسان.
منظم وبأوقات...
ويوضح عابد بأنهم يقوموا بالاتصال على العائلات بشكل منظم وبأوقات محددة يراعوا فيها عدم حدوث ازدحام في المعرض، حتى يتمكن الجميع من الحصول على ما يلزمه من ملابس وأحذية، مضيفاً " يحضر أي رب أو ربة أسرة صورة للهوية ويأخذ ما يكفيه من ملابس حسب أفراد الأسرة المسجلين بالهوية".
ويشير إلى أن الحملة تفادت من خلال هذه الطريقة أخطاء وقعت فيها في المعرضين السابقين، حيث كانوا يوزعون أكياس من الملابس على العائلات بدون ومعرفة عدد أفردها ومقاساتها وبالتالي قد لا تستفيد هذه العائلات من الملابس، منوهاً بأن الآليات الجديدة تمكن العائلات من اختيار ما يناسبها بالتحديد.
ولفت عابد إلى أنهم في الحملة كانوا يعملوا كخلية نحل بشكل مستمر ويومي لجمع أكبر كميات من الملابس حتي يتمكنوا من إسعاد أكبر عدد من العائلات الفقيرة، موضحاً بأنهم شكلوا فريق نظم عدد من الزيارات إلى التجار وأصحاب المحلات التجارية يدعوهم فيه إلى تقديم مساهمات للمعرض، مبيناً أن أغلب التجار قدموا بشكل جيد ملابس وأحذية وغيرها .
قبل شهرين ...
من جانبها توضح المتطوعة هديل البرقي أن التجهيزات لإقامة المعرض تم التنسيق لها قبل حولي شهرين من قدوم شهر رمضان المبارك من خلال صفحة عبر موقع التوصل الاجتماعي " فيس بوك" تابعة لحملة الإحسان التطوعية، التي يدرها عدد من المتطوعين الشباب من كافة محافظات القطاع"، وتحمل اسم "بسمة عيد 3".
وتقول البرقي إن"مبدأ المعرض يقول إذا كان عندك ملابس ما بتلبسها أغسلها وأكويها، وتبرع فيها للفقير، من خلال التواصل مع إدارة الصفحة حيث وضعنا عليها بيانات الاتصال، ثم يتوجه الشباب المتطوعين بالإحسان لإحضار الملابس المتبرع بها، ويحضروها للمخزن ليتم فيه عملية الفرز".
وتبين أن أبرز المهام التي كانت منوطة فيهم كمتطوعات هي تنفيذ عمليات الفرز لهذه الملابس حسب نوعها قائلة" كنا نفرز الملابس أولاً من حيث النظافة ونقوم بغسل وكوي الملابس التي تحتاج إلى ذلك، ثم تفرز الملابس من حيث النوع حريمي رجالي أطفال وبناتي، وثم المقاسات والشتوي والصيفي"مشيرةً عمليات الفرز كانت تشمل الملابس الجديدة التي تلقوها كتبرعات من قبل التجار بغزة.
ويتفق عابد و البرقي بأنهما سعيدان جداً لتمكنهم وفريق الحملة من إدخال الفرحة ولو بشكل بسيط داخل قلوب العائلات الفلسطينية الفقيرة، ويعتبران أن عملهم كمتطوعين هو جزء من إيمانهم بأن العمل التطوعي بالدرجة الأولى يكون إنساني.