ليس لشهر رمضان دخلٌ فيما سأقول، هذه سيارة فلسطينية كانت تنقل أفراد أسرة غياظة، المكونة من جهاد غياظة وامرأته وأطفاله الثلاثة، وسائق السيارة!
أقدم أحد مستوطني (بات عين) من عصابات المستوطنين الحارديم بالقرب من بيت لحم على إلقاء زجاجة مولوتوف داخل السيارة، وهي تجتاز أحد الحواجز العسكرية مساء يوم 16/8/2012 ، وأسفر الحادث عن إصابة الأطفال الثلاثة بحروق خطيرة، وهم يصارعون الموت بمناسبة العيد السعيد!!
قد يكون هذا حادثا، ولكنني أشرتُ للحادثة أثناء مقابلة تلفزيونية مع فضائية كبيرة، فاستغربوا من الخبر، لأنه لم يصلهم على الرغم من مرور أكثر من اثنتي عشرة ساعة، كما أنني شاهدت مواقع فلسطينية كثيرة، أحجم بعضها عن ذكر الخبر، وقام بعضها الآخر بنتزيل مستوى الخبر إلى أبواب وصفات الطعام في رمضان، وقامت مواقع أخرى بنقل الخبر وفق الرواية الإسرائيلية حرفيا، وفق ما يلي:
أرسل نتنياهو رسالة للرئيس محمود عباس يستنكر فيها الحادث!
أصدر وزير الأمن الداخلي يستحاق أهارنوفتش أمرا بالتحقيق في الحادث، ووصفه بأنه حادثٌ فظيع!!
لقد شنَّت صحيفة هارتس ويديعوت حملةً مكثفة لإظهار الخبر، أكثر بكثير من كل المواقع العربية والفلسطينية!!
صدقوني تصورتٌ السيارة سيارة يملكها مستوطن، ونفذ فلسطينيٌ العملية نفسها
فماذا كان سيحدث، وكيف تصبح الأخبار في الفضائيات، وماذا سيحدث لسكان بيت لحم والقدس كلهم؟
أسئلة تحتاج إلى إجاباتكم ....
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت