القوة الشرائية بأسواق غزة لا تقارن بحجم الوافدين إليها ..

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تعيش أسواق قطاع غزة حالة اكتظاظ من الأهالي الذين قصدوا الأسواق لشراء مستلزمات عيد الفطر السعيد , وخاصة الملابس , فقد تزينت الأسواق مبديتاً بهجتها للقادمين لها , وعلق التجار على ابواب المحال اجمل الملابس واحدثها ولم يستثني هذا المشهد أصحاب محال الألعاب فقد قاموا بعرض ما يسعد الأطفال .

الحاج محمد المصري صاحب محل لبيع الملابس في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة , يوضح بأن الحركة الشرائية هذا العام متوسطة ولكن لا تعكس وتصل بقوتها إلى حجم الوافدين إلى السوق قائلاً " الحركة ما شاء الله عليها لكن أغلب الناس بالسوق بتتفرج ما بتشتري " .

ويضيف المصري في حديثه لمراسل وكالة قدس نت للأنباء طارق الزعنون، بأن تلاحق المناسبات في هذه الفترة من شهر رمضان وعيد الفطر ومن ثم بدء سنة دراسية جديدة يجعل كثير من الأهالي يمتنعوا عن الشراء بشكل مفرط ويكتفوا بشراء حاجياتهم الأساسية من السوق حتى لا تأتي عليهم المناسبات القادمة وجيوبهم خالية الوفاض .

وأظهرت المحلات الممتدة بشارع عمر المختار, أجمل ما لديها من ملابس رجالية ونسائية ويوضح محمد عكيلة أحد البائعين بمحلات الملابس, بأن السوق تتوفر فيه جميع البضائع قائلاً إن " جميع أنواع الملابس متوفرة وبقصات جديدة وعلى الموضة وهي في غالبيتها مستوردة من الصين وتركيا ومصر" .

وقد أبدى المواطن محمود أبو عبدو استيائه بسبب ارتفاع أسعار الملابس بصورة غير معقولة لهذا العام متهماً التجار باستغلال حاجة المواطنين خلال المناسبات , ودعاهم إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب لأهالي القطاع.

ولوحظ في شارع عمر المختار غياب أصحاب البسطات هذا العام, فقد قامت شرطة حكومة غزة التي تديرها حركة "حماس"بالتعاون مع بلدية مدينة غزة بمنع أصحاب البسطات الذين كانوا ينتشرون على الطرقات المؤدية للسوق، الأمر الذي كان يعيق حركة السير والمرور بشكل كبير جداً فقد تلاشت هذه الظاهرة .

ويوضح أحد ضباط المرور العاملين بالساحة الرئيسة في ميدان مدينة غزة على امتداد شارع عمر المختار قائلاً إن "الحكومة قبل أن تمنع أصحاب البسطات من افتراش الأرض للبحث عن لقمة عيشهم، قامت بتوفير لهم البديل وهو سوق اليرموك الذي يحتوي على جميع البائعين وخاصة أصحاب البسطات الصغيرة ".

من ناحيته جلس محمد الشوا صاحب محل الأحذية , يتحدث عن جودة بضاعته , التي قام بإستيرادها من مدينة الخليل في الضفة الغربية والتي تشتهر بصناعنتها (الأحذية) ,إلى جانب ذلك إحتوى محله بعض أنواع الأحذية الإيطالية والصينية ذات الجودة العالية .

ويوضح الشوا لمراسلنا بأن الأحذية التي يقوم باستيرادها تكلفه الكثير, وخاصة عندما تغلق المعابر فيقوم بدفع مبالغ مالية جديدة لحجز مكان على أرضية المعبر لحين سماح الجانب الإسرائيلي بدخولها لقطاع غزة , وذلك ما يرفع في بعض الأحيان من أسعار البضائع بشكل عام .

ويرحل عنا الضيف العزيز شهر رمضان المبارك غد الأحد بعد أن عاش أهالي القطاع أجواء إيمانية بصحبته، ليحل علينا عيد الفطر السعيد ضيفاً جديداً , وكالة قدس نت للأنباء تجولت في أسواق قطاع غزة ورصد بعدستها الحركة في هذه الاسواق.

تصوير: سلطان ناصر ، عبد الرحيم الخطيب