في العيد .. الاحتلال يحرم آلاف الأمهات الفلسطينيات من لقاء ابنائهن

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يحرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من الأمهات الفلسطينيات، في اليوم الأول من أيام عيد الفطر السعيد، من رؤية ابنائهن الأسرى القابعين خلف القضبان داخل السجون الإسرائيلية، والذين تعتصر قلوبهم ألما ووجعا، لعدم مشاركتهم عائلاتهم هذه الفرحة، إلا أنهم(الأسرى) يتمتعوا بالصبر والصمود ويفوتون على الاحتلال فرصة النيل من عزيمتهم.

وتقول والدة الأسير الفلسطيني أحمد شمالي، من مدينة غزة ، لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر إن " فرحتي لا يمكن أن تكتمل بدونك، ولا يوجد في اليد حيلة، وكل سنة وأنتم سالمين، وكل عام وأنت بخير وكل الأسرى بألف خير يا رب، وإن شاء الله ربنا يهدي البال والعيد القادم تكونوا بينا".

وتؤكد والدة شمالي المحكوم ثمانية عشر عاما أمضى منها أربعة أعوام ودخل في عامه الخامس بأنها صابرة وتدعو الأسرى إلى مزيد من الصمود وأن لا يسمحوا للاحتلال الإسرائيلي بأن ينال من عزائمهم، مشيرة إلى أنها تتمنى من الله عز وجل أن تلتقي ابنها وهو محرر من داخل السجن منتصراً على السجان الإسرائيلي الظالم.

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية 4700 أسير بينهم 120 أسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق أسلو، ومنهم 59 أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً داخل السجون( عمداء الأسرى) و29 أسير مضى على اعتقالهم 25 عاما وأقدمهم الأسير كريم يونس من قرية عارة من فلسطيني 48 ومعتقل منذ يناير 1983م.

وتقول والدة الأسير شمالي إنه " من الضروري على الجميع الاهتمام في قضية الأسرى داخل السجون، كقضية مركزية في مصير الشعب الفلسطيني، وأنه من غير المقبول أن تبقى لا تحظى باهتمام واسع من الفلسطينيين"، مؤكدة بأن أهم خطوة من أجل دعم الأسرى هي إنهاء الانقسام، مبينةً في الوقت ذاته بأن على العالم التحرك السريع اتجاه إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين.

ومن جانبها تقول والدة الأسير خالد زكي أبو ريالة إن "ابنها قضى في السجن عشرين عاما من أصل واحد وعشرون،" أنا بتمنى هلقيت يطلع من السجن هلقيت – هلقيت ويكون معنا في العيد المبارك وليس العيد القادم, رغم أنه يقي القليل من حكمه وسوف يحرر بإذن الله".

وتضيف بأن العيد بالنسبة لها يكون في يوم تحرير خالد ليكون بينهم، لا سيما وأنها محرومة من زيارته منذ سنوات، متأملة من الله عز وجل أن يفك أسر كافة الأسرى الفلسطينيين قائلة " يا رب يفك سجن كل الأسرى ويهدى بال أمهات كل الأسرى داخل السجون الإسرائيلية".

ووجهت والدة الأسير أبو ريالة رسالة محبة لابنها قالت فيها" كل عام وأنت بخير يا رب، وكل عام وكل الأسرى بخير ونفرح فيكم ونشوفكم محررين"، مطالبة كل العالم بأن ينظر في قضية الأسرى بعين الاعتبار والضغط على إسرائيل من أجل السماح لأهالي الأسرى بزيارة ابنائهم, داعية الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد خلف قضية الأسرى وكشف الممارسات الإسرائيلية بحقهم.

والدة الأسير مجدي رياض ياسين، دعت ابنها بأن يتحلى بمزيد من الصبر، وطمأنته على سلامة عائلته وتمنيها الدائم بأن يخرج من داخل السجون الإسرائيلية، موضحة بأنها في كل الأوقات تدعوا له بأن يكون بخير.

وتقول والدة الأسير ياسين إنه "أمضى ست سنوات من أصل ثمانية عشرة سنة، وهو موجود في سجن نفحة الصحراوي، وأنا قلقة عليه وأتمنى أن يكون بخير، وأقول له ولكل الأسرى الفلسطينيين داخل السجون كل عام وأنتم بخير واصبروا ورابطوا إن الله مع الصابرين وإن شاء الله رمضان القادم بتكونوا معنا في العيد وبنفرح فيكم".