غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تعالت ضحكات أطفال مستشفى الرنتيسي التخصصي في مدينة غزة فرحاً وابتهاجا باليوم الثاني من أيام عيد الفطر السعيد، بعدما تحولت صالة المستشفى لمسرح ألعاب يضم المهرجين والساحر، لتمتزج مشاعر الألم بالفرح بين صفوف الأطفال الذين شاركتهم عائلاتهم في حفلهم السنوي الذي تقيمه مؤسسة "خطوة الشبابية".
ويقول صابر عليان رئيس مجلس إدارة مؤسسة خطوة الشبابية لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر "نقوم كل عيد بإقامة حفل لأطفال مرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى، وهذا الحفل هو السابع على التوالي والذي نقيمه بتمويل من مؤسسة الأقصى الماليزية" موضحاً بأن الفكرة الأساسية تكمن في إسعاد هؤلاء الأطفال الذين لا يتمكنوا من الشعور بالعيد بسبب أمراضهم.
وبدأت تظهر ملامح الفرح في عيون ووجوه الأطفال من اللحظة الأولى لدخولهم صالة المستشفى، فإضافة شيء جديد إلى حياة هؤلاء الأطفال بتوزيع الهدايا عليهم ليخرجوا من إطار الحياة العلاجية اليومية لهم، جعلهم يشعرون بسعادة شديدة.
وبين عليان بأنهم في مؤسسة خطوة الشبابية قاموا بنقل أجواء العيد إلى هؤلاء الأطفال داخل المستشفى، قائلاً " نقدم لهم العديد من الفقرات الترفيهية يرقصون فيها ويلعبون ويمرحون، ومن ثم نقدم هدايا العيد لهم ولأهاليهم"، موضحاً بأن رسم البسمة على شفاه شريحة من الأطفال الفلسطينيين الذين لا ينظر إليهم احد ومعزولين عن العالم الخارجي هدفهم الأول.
توفي قبل الاحتفال...
ويؤكد أن عمله يأتي في إطار العمل الإنساني الذي تقدمه مجموعة من الشباب الفلسطيني، مبيناً بأن حولي مئة طفل على الأقل يشاركوا معهم في هذا الحفل، معتبراً بأنه من الضروري الاهتمام بهذه الشريحة التي وصفهاً بالمهمشة من المجتمع، منوهاً بأنهم يحاولوا توفير بعض المساعدات لهؤلاء الأطفال إضافة إلى ما قدمه الوفد الماليزي اليوم من هدايا وألعاب وبعض الأمور العلاجية.
ويشير عليان إلى أن أكثر ما يحزنه هو أنه أجرى إتصال بالأمس بأحد عائلات الأطفال ليخبرهم بأن اليوم موعد الحفل فأخبره والد الطفل بأنه توفي، الأمر الذي أصاب عليان بصاعقة، مؤكداً بأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى العلاج في الخارج، مطالباً مصر بضرورة فتح المعبر بشكل يومي ليتمكنوا من السفر لتلقي العلاج.
وكالة قدس نت للأنباء حضرت الحفل وأعدت تقرير مصور.