بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
دعت مؤسسة القدس الدولية تدعو إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك في وجه التعديات الإسرائيلية المتمادية والتصدي لمخاطر تهويده .
وقالت المؤسسة في بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون لإحراق الأقصى إن "المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة واستهدافه هو استهداف للأمة ومقدساتها، وإن الأمة التي بذلت الغالي والنفيس لنيل حريتها وكرامتها قادرة على حماية أقصاها من دنس الاحتلال".
واعتبرت في بيانها بأن الاعتداءات على الأقصى بكافة أشكالها لا تقل خطورة عن إحراق المسجد لا بل إنها أشد خطورة حيث يمكن وصفها بـالإحراق من غير نار، والذي تتوسله دولة الاحتلال لتجنب ردات فعل واسعة على ممارساتها.
واوضحت بأن هذا الذكرى تعود في ظل حمأة التصريحات الرسمية الإسرائيلية المطالبة بالتقسيم الزمني للمسجد الاقصى ما يحتّم على "أمّتنا العربية والإسلامية، شعوبًا وحكامًا، وأحرار العالم أجمع التصدي بحزم لهذه المحاولات قبل أن يُصار إلى تشريعها وقوننتها."
وقالت إن "دعم الأقصى مطلوب بشدة على المستوى السياسي ليس عبر البيانات والتحذيرات بل عبر التحرك الجاد والفعّال والتوحّد حول هذه القضية كجزء من دعم القدس وكل فلسطين."
وذكرت بأن "التعاطي مع قضية الأقصى والقدس كبند على جدول أعمال القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية من باب رفع العتب ليس من شأنه حماية المقدسات بل لا بد من وقفة جادة حاسمة وموقف إيجابي لوضع حد للصلف الإسرائيلي." مؤكد بانه لم يعد مقبولاً من الدول العربية أن" تقف موقف المستعطي الضعيف بعد ما حققته الثورات العربية بل إن عليها أن تقف موقفًا صارمًا تدافع بموجبه عن الأقصى كحق ثابت لها وليس كتفضّل من دولة الاحتلال".
وحيت مؤسسة القدس الدولية أهالي القدس، "الصامدين المرابطين، الذين لم تلن لهم قناة في الذود عن المسجد الأقصى رغم محاولات التهجير والإبعاد", مؤكدة على واجب دعم صمودهم على المستوى المادي والمعنوي بما يشكل تثبيتًا لهم في وجه مشروع الاقتلاع الذي تنفذه دولة الاحتلال.
وختمت القول، إن "تذكر إحراق الأقصى ليس مجرد استحضار لـ(حادثة) تاريخية أليمة تُطوى إلى حلول آب/أغسطس القادم." وقال إن "هذه الذكرى مناسبة لوقفة تُشحذ فيها الهمم وتشد فيها العزائم لنصرة الأقصى والالتفاف حوله ودفع الانتهاكات عنه... فهل من منتصر"؟