القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت معطيات رسمية إسرائيلية أن نحو مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية دخلوا إلى القدس مناطق داخل الخط الأخضر خلال فترة شهر رمضان المبارك وعطلة عيد الفطر السعيد.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لصحيفة " القدس" المحلية إن التسهيلات الواسعة التي منحتها السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إنما هدفت إلى ضرب الاقتصاد الفلسطيني من خلال تمكين السكان من الوصول إلى الأسواق الإسرائيلية وبخاصة المركز التجاري "الكانيون" في المالحة في القدس فضلا عن أسواق "تل بيوت".
وأكد شهود عيان على أن المنطقة شهدت فعلا حركة تجارية نشطة ولكنهم مع ذلك أشاروا إلى الأعداد الكبيرة من المصلين التي توافدت إلى المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل حيث وصلت في يوم الجمعة الرابعة من شهر رمضان إلى 350 ألفا فيما فاقت 400 ألف في ليلة القدر.
بالمقابل فقد رأى مسؤولون فلسطينيون آخرون أن التسهيلات الواسعة التي منحت لحركة الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس وداخل الخط الأخضر هدفت أساسا إلى التخفيف من احتقان الشارع الفلسطيني في الضفة بسبب غياب الأفق السياسي وبالتالي تفادي انفجار امني.
وكانت أعداد غير مسبوقة من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وصلت خلال فترة أيام عيد الفطر إلى مناطق داخل الخط الأخضر مثل يافا وتل أبيب وحيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، "تم تسجيل زيادة كبيرة بعدد الوافدين إلى إسرائيل خلال شهر رمضان، حيث دخل ما يقارب 980 ألف فلسطيني إلى الأراضي الإسرائيلية خلال الشهر، ويدور الحديث عن زيادة تصل إلى ضعفي العدد مقارنةً مع الأعوام 2010 – 2011".
وأضاف" يكمن سبب هذه الزيادة في التسهيلات الحكومية وتخفيف شروط الدخول إلى إسرائيل، حيث تقرر دخول جميع النساء، بدون تحديد للسن، وأن جميع الرجال أكثر من جيل 40 سيستطيعون الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. كما سيكون بمقدور الأولاد فوق جيل 12 عام بالدخول بدون تصريح، لكن بمرافقة والديهم".
وقالت مصادر فلسطينية للصحيفة إن الجيش الإسرائيلي منح عشرات الآلاف الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية تصاريح للدخول إلى القدس وداخل الخط الأخضر.
وقد رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماس قدم إليها من قبل منظمة "المسلك" الإسرائيلية لتمكين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة للدخول إلى القدس بغرض الصلاة في المسجد الأقصى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه" تم زيادة عدد ساعات عمل المعابر، وتم توجيه الجنود على ضبط النفس أمام السكان الفلسطينيين، وعدم الشرب أو تناول الطعام أو التدخين أمام المارة، هناك حساسية بكل ما يتعلق بصوم شهر رمضان، لذلك فقد تم تخصيص زوايا منفردة لتناول الطعام والتدخين خاصة بالجنود".
وتابع الجيش الإسرائيلي "إضافةً إلى التوجه إلى إسرائيل لزيارة العائلات والصلاة في المسجد الأقصى، قام الكثير من الفلسطينيين بالسفر إلى خارج البلاد وذلك عن طريق معبر اللنبي الواقع في غور الأردن".
وكانت الحكومة الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على عبور الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية إلى القدس منذ اندلاع الانتفاضة الثانية.
وأشار إلى انه "بالإجمال عبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية خلال الجمعة الأولى من رمضان 70 ألف فلسطيني،و 200 ألفا في الجمعة الثانية،و 175 ألفا في الجمعة الأخيرة،و 90 ألفا في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، أما في ليلة القدر فقد مر عبر المعابر 182 ألف فلسطيني".
وقال نائب رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية رعيد منظور" عدد المصلين الذين عبروا لأداء الصلوات الأسبوعية قد تضاعف عنه في العام الماضي مع ما يقارب ال980 ألف زائر ، أضف إلى ذلك 182 ألف مصلٍ توافدوا إلى إسرائيل من الضفة الغربية لإحياء ليلة القدر".
وأضاف" الزيادة في عدد المصلين جاءت نتيجة للترتيبات التي وضعتها قوات الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية..و تحسن التعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية" وأضاف "إن عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية مكننا من إتخاذ هذه الترتيبات والتوصية بها للعام المقبل."