لا لحماس

بقلم: طلال الشريف


حماس تذهب بعيدا اذا قررت فتح سفارات لها كممثل للشعب الفلسطيني وأنا شخصيا لا أعترف بها ممثلا للشعب الفلسطيني.
حماس مثلها مثل أي حزب لا تمثل إلا حزبها بعدما انتهت مدتها التشريعية ودخلت في صراع مع أحزاب أخرى على سلطة ليس من حقهم جميعا وجميعهم تحت الاحتلال، والممثل الشرعي هي منظمة التحرير التي وقعت اتفاق أوسلو الذي نشأت على أساسه السلطة.
حماس تزيد شرخ الانقسام والتفتيت للحالة الفلسطينية في حال ذهبت للتمثيل الفلسطيني في وجود رئيس السلطة في مؤتمر عدم الانحياز إلا اذا كانت تعتبر أن غزة دولة في غزة ، وهذا نرفضه بالصوت العالي ، وإيران تورطها في ذلك.
حماس تقوم بصوملة الحالة الفلسطينية بعد فوز الاخوان المسلمين في مصر ولن تنفعها علاقاتها بدول أخرى على حساب مستقبل الشعب والقضية الفلسطينية .. الشعب هو الاساس مهما كانت الخلافات.
أقول لحماس قضيتنا ليس تكريس حكم حزب رغم كل المغريات وسيكتب التاريخ أن حماس أخطأت بتصرفاتها وغيها حين تكتشف أنها مندفعة لنفس المأزق الذي وصلت القيادة الفلسطينية مع اسرائيل فقضيتنا قضية تحرر وليس صراعا على سلطة كما يفعلوا الآن.
علاقة حماس بشعبنا يجب أن تكون أفضل من علاقاتها مع الآخرين فالذي يحميها هو الشعب وليس سلاحها أو الاخوان المسلمين ومن دفع ثمن وجودها هو شعبنا وليس الآخرين.
فليحتكموا للانتخابات التي أتوا من خلالها بحزبهم أفضل لهم من علاقات الخارج والإخوان ، فيوما ما ستقع حماس ومستقبلها تحت ارادة الشعب الفلسطيني مهما طال الوقت يوم لا تنفع دول ولا إخوان.
حماس تشكل مجلسا عسكريا لحكم غزة ، وليس وزارة ، تحسبا لمرحلة تنبئ بالفوضى ، والأفضل أن تكون مجلس سلام ومصالحة مع الشعب الفلسطيني.
لماذا كل هذه المحاولات يا حماس للهروب من المصالحة وعدم اجراء الانتخابات المستحقة لشعبنا الفلسطيني، فإلى أين تريد حماس الذهاب بشعبنا بهذه العقلية ؟؟
26/8/2012م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت