ملفات المصالحة تعود للثلاجة من جديد.. ومن المستفيد من إطالة عمر الانقسام ..؟

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، أن حركة "حماس" ترفض كل الدعوات للبدء بتحريك عجلة المصالحة المتوقفة منذ عدة شهور.

وأوضح محيسن في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأحد، أن حركة "حماس" ترفض حتى اللحظة السماح لعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة ، وتعطل عملها بشكل كامل بعد تعليق التحديث السجل الانتخابي لأهل القطاع .

وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن ملفات المصالحة لم يطرأ عليها أي تغيير وما زالت تراح مكانها، قائلاً :" لن تكون هناك مصالحة إلا بعد سماح حماس للجنة الانتخابات بممارسة عملها في قطاع غزة".

وجدد محيسن موقف حركته الداعم لجهود المصالحة الفلسطينية وخاصة الدور المصري بذلك، مؤكداً أن المصالحة تحتاج لنية صادقة من حركة "حماس" للبدء بها من جديد .

بدوره، نفى القيادي في حركة "حماس" ومسؤول الدائرة الإعلامية فيها صلاح البردويل وجود أي اتصالات جديدة بين حركته ومصر، لعقد لقاءات في القاهرة وتحريك عجلة المصالحة الوطنية.

واتهم البردويل، في حديث لموقع "النشرة اللبناني"، "أن السلطة الفلسطينية لها شروط تعجيزية حالت دون إنجاز المصالحة"، مضيفاً "هم لا يريدون جمع الشعب الفلسطيني على برنامج مقاومة، إنما يريدون حشر الشعب في مضيق المفاوضات وهذا مستحيل".

يشار إلى أن حركتي "فتح وحماس" وقعتا في شهر مايو عام 2011 على وثيقة المصالحة التي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة، وتشكيل لجنة انتخابية، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء من كلا الحركتين.

وكان مشعل وعباس عقدا اجتماعين في القاهرة في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، واتفقا على جملة تفاهمات للمضي في تحقيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ يونيو 2007 بما في ذلك إعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية.

فتح وحماس تتحملان المسؤولية ..
بدوره حمل المحلل السياسي، هاني حبيب ، حركتي "فتح وحماس" المسؤولية الكاملة عن تعطيل ملفات المصالحة واستمرار الانقسام الحاصل منذ سنوات .

وأكد حبيب في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الوضع الفلسطيني الداخلي يمر بمرحلة صعبة جداً، وحركتي "فتح وحماس" تزيدان من الأمر سوءً عبر استمرارهم في عرقلة كافة الجهود التي تبذل على الصعيدين الداخلي والخارجي لإنهاء الانقسام .

وأضاف المحلل السياسي، أن ما أنتجته خلافات حركتي "فتح وحماس" وضع عقبات وعراقيل كبيرة أمام إتمام المصالحة وإنهاء عملية الانقسام، مشيراً إلى أن الحركتان وفرا أرضية خصبة في دعم الاحتلال وإطالة عمره وتمرير شروطه القاسية على الفلسطينيين.

وعن شروط إتمام المصالحة والمطلوب من "فتح وحماس"، أكد حبيب، أن الحركتان مطالبات بالتراجع عن كافة الشروط التي تم وضعها لإتمام المصالحة وتجاوز المصالح الحزبية والفئوية ، والتوجه بصدق نحو المصالحة وتحريك ملفاتها على بند فلسطين أكبر من الجميع .