عام على التوجه للأمم المتحدة: الفلسطينيون متمسكون بإنتزاع الإعتراف بدولتهم

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
مع مضي ما يقرب من العام على توجه القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الى الأمم المتحدة لإنتزاع ما سمي "إعترافاً أممياً" بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعلى الرغم من الضغوطات الغربية والإقليمية التي وقفت أمام هذا التوجه، إلا أن الفلسطينيين لا زالوا متمسكين بقرارهم لإنتزاع الإعتراف بالدولة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67.

ويخوض الرئيس الفلسطيني أبو مازن معركة دبلوماسية للحصول على إعتراف دولي بدولته وذلك لإستقلالية القرار الفلسطيني بالتوجه الى المنظمة الدولية للإعتراف بالدولة، وسط حرب نفسية وتحريضية تقودها الحكومة الإسرائيلية بقيادة وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان التي وصلت تصريحاته الى حد القول" بأن الرئيس أبو مازن ليس شريكاً للسلام، لرفضة العودة الى طاولة المفاوضات، ويسعى الى الحصول على إعتراف دولي وخاصة أميركي بذلك"...

ونددت أوساط رسمية وشعبية فلسطينية بتصريحات ليبرمان المتكررة والتي كان أخرها مطالبة الإدارة الأميركية والأوروبية الى الاعتراف بأن الرئيس عباس لم يعد شريكاً حقيقياً للسلام، ويخوض الإرهاب السياسي ضد إسرائيل.

وواجه الرئيس أبو مازن ضغوطات دولية وعربية لإقناعه بالعودة عن قراره القاضي بالسعي لدى المنظمة الدولية وعدم تقديم طلب الإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود حزيران ولكنه تمسك بقراره.

وتعمل الدبلوماسية الفلسطينية في الوقت الحاضر على إستئناف تقديم الطلب الفلسطيني خلال شهر أيلول القادم للحصول على عضوية دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة ، وسط ضبابية في المواقف العربية المنشغلة أصلاً بمشاكلها الداخلية وإعادة ترميم أوضاعها خاصة في أعقاب الثوارات وسلسلة الإحتجاجات ضد الأنظمة التي تم الإطاحة بها، خاصة في مصر ومع تقلد الرئيس الجديد محمد مرسي مقاليد الحكم في القاهرة.

ويؤكد الرئيس أبو مازن بأن المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، هدفه تحصين عملية السلام، والحفاظ على خيار حل الدولتين، في ظل استمرار سياسة فرض الحقائق على الأرض التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، من استيطان وتوسع على حساب الأرض الفلسطينية.

وشدد الرئيس الفلسطيني لدى استقباله في مدينة رام الله، اليوم الاحد، وفدا من حزب "ميرتس" الإسرائيلي برئاسة زهافا جلؤون رئيسة الحزب، على تمسكه بخيار حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل.

ويعيش الشارع الفلسطيني بين سنديان الأمال المعلقة على المنظمة الدولية، ووقوف العالم الى جانب قيادته وبين مطرقة الأوضاع الإقتصادية الصعبة، والممارسات الإسرائيلية على الأرض، وإستمرار البناء الإستيطاني ومصادرة الأراضي من جانب آخر.