قفيشه:الأسرى أعطوا الاحتلال فرصة مسقوفة بزمن قبل الإضراب

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأسير المحرر النائب حاتم قفيشه بان إدارة مصلحة السجون تنصلت من اتفاقها الأخير الذي يتم بناءً عليه إيقاف الإضراب عن الطعام بعد 28 يوماً متواصلة ، وان الأسرى يعدون لاستئناف الخطوات النضالية وبمشاركة جميع الفصائل وليس حماس والجهاد الاسلامي فقط، بل ستشارك فتح بفعالية في تلك الخطوات والتي تشمل الإضراب ، وذلك بعد الاتفاق على إعطاء فرصة للحوار مع إدارة السجن ولكن هذه الفرصة مسقوفة بوقت زمني محدد ، ومرهونة بمدى ما ستقدمه إدارة السجون للأسرى ، حيث تشهد السجون حالة من الصراع والنضال والسجال مع ادارة مصلحة السجون " للمحافظة على انجازات الحركة الأسيرة والتي تحققت بعد الإضراب .

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء خاص مع مراسل مركز أسرى فلسطين للدراسات الذي التقى النائب قفيشه فى منزله بالخليل بعد تحرره من سجون الاحتلال قبل عشرة ايام بعد عامين من الاعتقال الادارى المستمر.

وأشار النائب قفيشه إلى أوضاع الأسرى بعد الإضراب الأخير تشهد هجمة ممنهجة من قبل مصلحة السجون تستهدف سحب الانجازات وعدم إعطاء حقوق الأسرى خاصة بعد أن الانجازات الكبيرة التي حققها الأسرى بإنهاء قضية المعزولين والذي مضى على عزل بعضهم أكثر من 10 سنوات .

حيث أعلن العديد من قادة مصلحة السجون والمخابرات الصهيونية أن الانتصار الذي حققه الأسرى يجب أن يدفعوا ثمنا كبيرا له .

تقصير في التضامن ..
وعن رضي الأسرى عن مستوى التضامن معهم قال النائب قفيشه لمراسل المركز" ان الأسير عندما يشاهد أو يقرأ أو يسمع عن التضامن معه أو مع عائلته ترتفع معنوياته ارتفاع كبير جدا وعندما يكون الأمر على عكس ذلك يكون هناك هبوط حاد في معنويات الأسير الذي يجد نفسه بدون ظهر وان أبناء شعبه قد تخلو عنه خاصة مشيراً الى ان العديد من في لقاءات التضامن او مهرجانات الوفاء للاسرى تقام على استحياء في ربوع الوطن وبعضها يقام بشكل استعراضي وليس الهدف الوحيد منه دعم الأسرى بقدر ما هو تسجيل مواقف حكومية أو فصائلية ، ولكنه استطرد قائلاً بان هذا لا يعنى ان هناك التفاف شعبي ورسمي خلف قضية الأسرى لكن بحاجة إلى تضافر الجهود لكي يتم استثمار هذه الفعاليات استثمارا حقيقيا لفائدة الأسير وأهله وعائلته .

وأضاف بان هناك تقصير واضح فى متابعة قضايا النواب المختطفين في سجون الاحتلال، وانا هنا اسجل احتجاج على المسئولين فى السلطة الذين لم يقم ايا ًمنهم ب زيارة بيوت النواب ممثلي الشعب الفلسطيني او حتى الاتصال بهم تلفونياً طيلة غياب النواب الأسرى خلف القضبان، هذا إضافة إلى بعض الإجراءات الأمنية بحق أبناء النواب وأقاربهم التي قد تصل للاعتقال وبدل مكافئة النائب يمارس عليه الضغط ، مما يشكل عامل ضغط على النائب خلال اعتقاله .
أوضاع النواب

وعن أوضاع النواب المختطفين قال قفيشه بان الأسرى النواب على حالتين من الوضع القانوني :
الأسرى الإداريين والأسرى من النواب الذين تم تقديم لوائح اتهام ضدهم على خلفيات مختلفة.

وبخصوص الحالة الأولى فجميعهم حصلوا على قرارات ( جوهرية) من ما يسمى محكمة العدل العليا للإفراج عنهم باستثناء النائب " محمد جمال النتشة " والنائب " نايف الرجوب " على أمل انه حين يتم عرض ملفاتهم على المحكمة فهناك تفاؤل حذر بحصولهم على قرارات جوهرية للإفراج عنهم .
ام الحالة الثانية ... وهم من تم تقديم لوائح اتهام بحقهم فهم النائب ( محمد طوطح ) والنائب ( حسن يوسف ) والوزير السابق ( خالد ابوعرفة ) جميعهم ينتظرون المحاكم سائلين المولى بان يمن عليهم بالفرج العاجل.

ومن الملفت قرارا اعتقال اداري جديدي صدر بحق النائب ( احمد مبارك ) والذي ينسف الادعاء الذي يقول ان هناك صفقة او شيء بالخفاء أدى إلى إطلاق سراح النواب من الاعتقال الاداري حتى جاء اعتقال احمد مبارك والذي صدر قرار اعتقاله الاداري بتاريخ 20-8-2012.

واعتبر قفيشه اختطاف النواب اعتقال سياسي بامتياز وهدفه إلغاء دور المجلس التشريعي وتفرد الاحتلال بجميع مفاصل الوضع الفلسطيني الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي وجميع مفاصل الحياة لكن نحن النواب نعتقد ونؤكد اننا جزء أصيل من مكونات هذا الشعب المرابط والمجاهد والذي يدفع ثمن كبير جدا بسبب إجراءات الاحتلال الإجرامية .

رمضان والأسرى..
وعن أجواء شهر رمضان داخل السجون أوضح النائب المحرر قفيشه بان رمضان له طعم مميز وخاص داخل السجن .. فهناك أجواء إيمانية عامة وبرامج توضع لاستقبال الشهر الفضيل والتي يقف في مقدمتها البرنامج الايماني والدعوي والروحاني والتي يعمد الأسرى للاستعداد والتهيئة قبل حلول الشهر الفضيل بشهر كامل لحث الأسرى على الإقبال على القران في شهرا لقران وعلى الإنفاق فيما بينهم في شهر الجود وهناك برامج لاقامة الليل كاملا من خلال صلاة التراويح والتهجد وقيام الليل إضافة الى الحرص الاكيد على صلوات الجماعة وعقد الدروس الدينية والمحاضرات والمواعظ والتي تؤكد جميعها على خصوصية شهر رمضان وانه موسم من مواسم الخير والبركة التي يجب ملؤها بالمفيد والطاعة والصلاة والدعاء والأذكار وقراءة القران الذي هو العنصر الأساسي وهنا أسجل بكل صدق أن هناك بعض الأسرى كانوا يتموا قراءة القران كاملا في اليوم الواحد، فلرمضان طعم خاص في الأسر لكن بين الأهل والأحباب طعمه اجمل كما انه في خارج السجن هناك صلاة المساجد الي نفتقدها في الأسر ... وعلى المستوى الشخصي فقد أكرمني ربي بالصلاة في المسجد الأقصى في أخر جمعة في رمضان وصلاة العيد في بالحرم الإبراهيمي مع دعواتي أن يكرم الله باقي الأسرى بهذه الصلوات قريبا.

كلمة أخيرة .
ووجه النائب المحرر كلمه للأسرى حثهم فيها على استمرار الصمود وان يكونوا على ثقة بان أبناء شعبهم لن يتخلوا عنهم وان أبواب السجن لا تغلق مهما بلغت استفزازات الاحتلال والفرج قريب ويجب ان يستمروا بإجراءات الوحدة ولا يلتفتوا لدعاة الانقسام ليؤكدوا أن الحركة الأسيرة قادرة على جمع شمل الشعب الفلسطيني أكثر من غيرهم لان الجميع يتوحد حول قضيتهم.

ودعا ابناء شعبنا الفلسطيني ان يكونوا دروع واقية للأسرى وأبنائهم وعائلاتهم ، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته من خلال مهرجانات التضامن أو زيارة الأهل او تبني أبناء الأسرى على المستوى التعليمي والصحي والوظيفي لكي يشعر الأسير أن أبناء شعبه هم الحضن الدافئ له ولعائلته. وهنا المسؤولية على الجميع كبارا وصغارا ..رسمية وشعبية ... رجالا ونساء ..فصائل ومؤسسات ..الجميع عليها ن يتحمل المسؤولية واقل ما يقدم للأسير هو زيارة عائلته .