غزة - وكالة قدس نت للأنباء
حمل وزير الأسرى والمحررين في حكومة غزة عطاالله أبو السبح الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير ضرار أبو السيسي (42 سنة ) من قطاع غزة ، لتردي وضعه الصحي جراء استمرار احتجازه وتجديد عزله الانفرادي على الرغم من الاتفاق الذي وقع بين الاسرى الفلسطينيين وادارة مصلحة السجون الإسرائيلية منتصف شهر أيار / مايو الماضي بعد إضراب الأسرى ، والذي تم بموجبه إخراج معظم الأسرى المعزولين .
وأضاف أبو السبح في كلمة له، اليوم الاثنين، في الوقفة التضامنية مع الاسرى داخل السجون الإسرائيلية , والتي اقامتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمام مقر اللجنة الدولية لصليب الأحمر بمدينة غزة، أن اسرائيل ومصلحة السجون تصر الى ابقاء الاسير ابو سيسي في العزل الانفرادي رغم وضعه الصحي الصعب .
واصدرت سلطات الاحتلال قرارا جديدا يقضي بضرورة الاستمرار في عزل الأسير ضرار أبو سيسي من غزة ، رغم إدراجه اسمه ضمن اتفاق الأسرى الذي وقع مع إدارة سجون الاحتلال والقاضي بنقله للأقسام العامة .
ويعاني أبو السيسي من قرحة في المعدة ويأخذ علاج لها واسمه (كاسترو)، إضافة إلى مشكلة في الكلى ووجود أكياس دهنية تكونت على الكليتين نتيجة لوجود الحصى، وهذه الأكياس تسبب له ألام شديدة وذكر تقرير بأن الأسير لم يتم إعطائه علاج لهذ المرض بل يتناول كميات كبيرة من الماء لمعالجة نفسه .
الي جانب ذلك طالب وزير الاسرى والمحررين بحكومة غزة التي تديرها حركة " حماس" العالم والمؤسسات الدولية بالوقوف بوجه الاحتلال الاسرائيلي والعمليات الوحشية التي يقوم بها خاصة , الاعتداء على اسرى سجن رامون صباح اليوم , واضاف انه "لا يمكن السكوت على تلك الممارسات بحق الاسرى ".
وكان قد أكد نادي الأسير الفلسطيني ، أن حالة استنفار تسود سجن رامون إثر بدء إدارة السجن بنقل عدد من الأسرى إلى سجون أخرى وأوضح نادي الاسير أن الإدارة بدأت بتنفيذ عقوباتها في نقل أسرى قسم 6 وهم أسرى حركة "فتح" إلى السجون الأخرى، بعد الاقتحام الهمجي الذي جرى بحقهم في نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى حالة من الغليان والاستنفار دخل السجن.
وتوافد العشرات من المواطنين وامهات وابناء الاسرى الفلسطينيين امام مقر لجنة الصليب الأحمر الدولية بغزة , حيث عبروا عن رفضهم لكل اساليب التعذيب والمعاملة السيئة التي يلاقوها الاسرى داخل سجون الاحتلال .
وطالبوا كل الفصائل الفلسطينية بالوقوف الجاد من أجل تحريك ملف الاسرى حتي يتم تحريرهم من السجون , واستنكروا الاعتداء الوحشي علي الاسرى في سجن ريمون واقتحام وتفتيش غرفهم وفرض عقوبات جماعية عليهم .
وتقول الاسيرة المحررة فاطمة الكفارنة التي تجاوزت 50 عاماً والتي اعتقلت في عام 1982م وقضت في سجون الاحتلال عامان , أنها كأسيرة سابقه تشعر بكل ما يعانيه الاسرى داخل السجون وقالت "انها جاءت لتتضامن مع الاسرى على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة لأن ما يقدمه الاسرى من تضحيات يستحقوا الوقوف بجانبهم وان نكون عوناً لهم فيما يعانوه.