رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني, اليوم الثلاثاء, ضرورة التأكيد خلال القمة الحالية لدول عدم الإنحياز، على كافة القرارات السابقة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف حماد في حديث مع "وكالة قدس نت للأنباء", أن مؤتمر دول عدم الإنحياز والذي سيقام هذا العام في العاصمة طهران هو مؤتمر عالمي, وكل الدول المُنضمة إليه تدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية, وتدعم أحقية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني.
وأوضح بأن مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا المؤتمر تأتي للتصدي لأي دول تحاول أن تفرض أجندتها في المؤتمر على حساب القضية الفلسطينية وللتأكيد على الدعم الحركي للشعب الفلسطيني وبالذات التوجه للأمم المتحدة لدعم عضوية فلسطين فيها، خاصةً وأن هناك كم من الدول التي تدعم القضية.
وحول مدى فتح أفق التعاون بين فلسطين وطهران على خلفية حضور القمة, أشار المستشار السياسي حماد, إلى أنه هناك إمكانية لفتح أفق تعاون في حال أكدت طهران على أحقية تمثيل منظمة التحرير ودعمها, وكذلك عدم دعم أي قرار على حساب القضية الفلسطينية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية اصدرت في وقت سابق اليوم بيانا قالت فيه "لن نسمح لاية جهة كانت ان تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولن يتسامح شعبنا مع من يتعامل مع الجهات والفئات والحركات والمجموعات التي تمارس على أرض الواقع تجسيد الانقسام في الساحة الفلسطينية مهما كانت الذرائع والمبررات".
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "موقف قيادة حركة حماس من المشاركة في قمة حركة عدم الانحياز اظهر امرا خطيرا جدا تمثل بهرولة اسماعيل هنية (رئيس حكومة غزة) للاعلان عن تلقيه وقبوله الدعوة لحضور القمة دون اي اعتبار للشرعية الفلسطينية ولوحدة التمثيل الفلسطيني".
واضافت "الحقيقة ان لجنة التنسيق في حركة عدم الانحياز حذرت الحكومة الإيرانية من مغبة المساس بوحدانية التمثيل الفلسطيني، ما دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الايرانية الى القول بان حكومته لم توجه دعوة رسمية لاسماعيل هنية الذي يمثل سلطة الامر الواقع اللاشرعية في قطاع غزة".
واعتذر هنية عن عدم المشاركة في قمة دول عدم الانحياز في طهران حتى لا تكون "مدخلا لتعميق انقسام فلسطيني"، وذلك بعدما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد بمقاطعة القمة في حال تمثلت حماس فيها.
وانطلق في طهران اليوم الاجتماع الوزاري لقمة عدم الانحياز السادسة عشرة حیث سلم نائب وزير الخارجية المصري رئاسة القمة إلى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي.
وسادت أجواء القمة توافقات على الصيغة النهائية للوثيقة التي ستصدر عن الاجتماع الرئاسي يومي الخميس والجمعة القادمين.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبارست أن الوثيقة تضمنت مطالبات بضرورة إحداث تغييرات جذرية في النظام العالمي وإعادة النظر في بنية مجلس الأمن الدولي.
وعلى الصعيد الفلسطيني، تدعو الوثيقة إلى إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، على أن يكون إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل -في إشارة لإسرائيل- هو الطريق نحو السلام بالمنطقة.
ويشجب مشروع البيان حملة المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية، ويطالب إسرائيل بالإنهاء الفوري لحصار قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وحركة عدم الانحياز التي تاسست في اوج الحرب الباردة تضم مجموعة دول كانت تريد ان تكون مستقلة عن واشنطن وموسكو، وتضم 120 دولة غالبيتها من الدول النامية في الشرق الاوسط وافريقيا واسيا واميركا اللاتينية.