الأسير الصفدي:لا تتركوا جسدي ينزف وتنهشه كماشات السجان

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
وجه الأسير حسن الصفدي (33 عاماً) نداءً مستعجلاً للرئيس محمود عباس وكافة القوى والفصائل للتحرك الفوري والسريع لإنقاذه من مخطط إسرائيلي يسعى لتصفيته بشكل بطيء ومبرمج تنفذه إدارة السجون بتوجيهات من جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي تنصّل من اتفاق وتعهّد الإفراج عنه بعد انتهاء حكمه الإداري، ما اضطره لاستئناف معركة الأمعاء الخاوية المستمرة منذ تاريخ 21/6/2012.

ومن عزله في "عيادة" سجن الرملة، ورغم القمع والاعتداءات والألم الذي يفْتِك به، أكد الأسير في رسالة نشرتها الوزارة، إصراره على مواصلة إضرابه احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري، مطالباً الجميع بالتحرك لأنه "يتعرض للعقوبات ويعيش كل صنوف المعاناة في مستشفى الرملة الإسرائيلي وسط ظروف صحية صعبة".

ودعا الصفدي الذي يبلغ مجموع ما قضاه 10 سنوات خلف القضبان رهن الاعتقال الإداري، الرئيس محمود عباس ووزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع وقدورة فارس رئيس نادي الأسير وقادة الفصائل والحركات الفلسطينية، إلى التحرك لمؤازرته وكافة المضربين وإنقاذ حياتهم ومنع الاستفراد بهم من قبل قوات الاحتلال.

وفيما يلي أهم ما جاء في رسالة الأسير الصفدي :

"من هنا من بين أسرة الموت من غياهب ما يسمى مستشفى الرملة حيث أنا، وكانت الأوجاع ثباتنا والآهات صمودنا وآلام الجوع بالأمعاء الخاوية سلاحنا، أجاهد وأناضل وأدافع عن نفسي وعن الكرامة حتى حريتي في هذا الإضراب الثاني بعدما تنصلت إدارة السجون من الإفراج عني في 29/6/2012 ومن تاريخ 21/6/2012 حيث تسلمت تجديد الاعتقال الإداري أعلنت الإضراب، وكنت مضرباً أول مرة 73 يوماً، والآن حتى تاريخ 17/7/2012 ما زلت مستمراً حتى الحرية أو الشهادة وكلاهما نصر".

"صرختي إلى قادة الشعب الفلسطيني لن أقول في الضفة وغزة فكل فلسطين جسد واحد سأقول في فلسطين والخارج، ليقوموا بالعمل وبذل الجهد للتحرير الكامل لكافة الأسرى والأسيرات بكل الطرق لإنهاء جميع ملفاتهم، استصرخ فيكم الضمائر الحية، فما زلت اعشق فيكم روح الدعم والمساندة لقضيتنا العادلة فلا تتركوني وحيدا بهذه المعركة ولا تتركوا جسدي ينزف، لتنهشه كماشات السجان، وأنتم تنظرون، لقد أقسمت على نفسي عهدا أن أكون في إضرابي هذا رأس الحرية بالأمعاء الخاوية لإعادة فتح وإنهاء ملف الأسرى الإداريين، صرختي هذه إلى كل المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات حقوق الإنسان فهذه صرختي الأولى والأخيرة، أبعثها لكم لتستقبلوني حيا أو .... ابنكم وأخوكم الحر رغم القيود حسن زاهي الصفدي".