غزة – وكالة قدس نت للأنباء
استيقظ أصغر أسير فلسطيني محرر يوسف الزق (4 أعوام ونصف)، اليوم الأحد، في السابعة صباحاً، فيما كانت والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق قد أفاقت من قبله بساعة واعدت ملابسه ووجبة الإفطار، وبدأت تُجهزه لدخول عامه الدراسي الأول في رياض الأطفال، وسط تجمع أفراد العائلة فرحين بهذه المناسبة التي تمثل أول خطوة تعليمية في حياة يوسف.
وتقول والدة يوسف لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر،" منذ فترة أحاول إقناع يوسف بأن يدخل الروضة ليتلقى الدراسة وقبل ايام أقنعته، وسجلناه في روضة (فاطمة الزهراء) – بحي الشجاعية شرق مدينة غزة – وأشارت بأنه من المفروض أن يكون يوسف من العام الماضي بصف التمهيد البستان ولكن لعدم قدرتها على تركه وحده في سنه الصغير أجلت تسجيله لهذا العام، في إشارة منها لشدة تعلقها به.
وتوضح الاسيرة المحررة الزق بأنها توصلت في بداية الأمر مع يوسف لاتفاق بأن تحضر معه إلى الروضة في يومه الأول لتكون بجواره حتى يتأقلم مع الأجواء الدراسية التي تعتبر جديدة عليه، لكن يوسف طلب منها أن ترافقه لمدة عشر أيام متواصلة للروضة، وقالت "فور وصولنا الروضة بدأت أرفع معنوياته وأخبره بان كل الأطفال في الروضة حضروا بدون إصطحاب أمهاتهم وعليه أن يثق بنفسه ويعتمد على حاله".
ويعتبر الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة المحررة فاطمة الزق أصغر أسير محرر في الأراضي الفلسطينية والعالم , اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والدته عندما كانت حامل به على معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة في 20 مايو 2007 ، وقد ولد يوسف في عتمة السجون الإسرائيلية في 17 يناير 2008 الى أن رأى النور عندما أفرج عنه مع والدتها المحررة في 2 أكتوبر 2009 ضمن ما تعرف بصفقة شريط "الفيديو" .
وتوضح الأسيرة المحررة فاطمة الزق بأن يوسف يتمتع بذكاء عالي ولديه القدرة على الحفظ السريع وقالت " عندما خرجنا من داخل السجن كان يحفظ عشرة كلمات باللغة العبرية"، متمنية أن يكون له مستقبل يمكنه من خدمة "الدين والوطن.."
وكالة قدس نت للأنباء رافقت الطفل يوسف من اللحظة الأولى في السابعة صباحاً أثناء خروجه من بيت عائلته بحي الشجاعية حتى وصوله إلى روضة (فاطمة الزهراء) وأعدت التقرير المصور التالي: