الفلسطينيون يعودون للحمير بدل التاكسي‎

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
يبدو أن حالة الغليان التي تشهدها الأسعار في الأراضي الفلسطينية في الفترة الحالية اتخذت منحى مختلفا فيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية .

فقد امتلأت صفحات الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" بالصور والتعليقات المنددة بهذا الارتفاع فحاول كل على طريقته الخاصة التعبير عن رفضه لحالة الغلاء التي يشهدها السوق الفلسطيني في مختلف السلع.

واستخدم عدد من الشبان الفلسطينيين صور الحمير للتعبير عن عودتهم لعصر الماشية والدواب في حركة النقل عوضا عن المركبات العمومية والمواصلات الحديثة نظرا لارتفاع أسعار المحروقات سواء البنزين أو السلع الاخرى.

ونشر أحد النشطاء صورة لحمار ويقوم رجل أمن بفحصه بعد ضبطه على طريق (رام الله - بير زيت) بالسرعة الزائدة الأمر الذي أدى لتغريمه بكيس شعير لحمير الدولة.

وفي تعليقه كتب الناشط الشبابي علي عبيدات:" في حادثة هي الأولى من نوعها ،،، ضبط حمار عمومي يسير بسرعة ،،، على طريق رام الله - بيرزيت ،،، وتحرير مخالفة للسائق بدفع كيس شعير لحمير الدولة ،،، بعد أن ضبطه الرادار يسير بسرعة 100 فشخه في الدقيقة".

فيما رفع متظاهرون شباب محتجين على غلاء الأسعار يافطات كتب عليها :"فقط في فلسطين،،، أجواء الخليج، أسعار باريس ، ورواتب الصومال".
وتعددت التعليقات الساخرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" التي تعبر عن سخط المواطنين الفلسطينيين لما تشهده الأسعار من ارتفاع هائل في الآونة الأخيرة.

ونشر تعليق آخر على "الفيس بوك" يقول:" يعلن مكتب تكسي (جحشكو ) عن وصول الكبير ،،، الآن للمقبلين على الزواج ،،، سيبك من المرسيدس واللموزين ،،، ووفر ع حالك بنزين ،،، وصول الجحش (فرحكو) ،،، مزود بفرش جديد ،،، ومعطر للجو ،،، لحق حالك ولا ع بالك ،،، خدمة نقل العروسين معنا بأمان ،، لا يرفس ولا يعض".

وكانت مدن الضفة الغربية "نابلس ورام الله وبيت لحم" شهدت مسيرات مختلفة للمطالبة بخفض الأسعار من جهة وضرورة أن تتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن مراقبة الأسعار وضبطها.

وشدد المتظاهرون على ضرورة أن توحد الأسعار في جميع المدن خصوصا أن هناك فروق كبيرة بالأسعار بين مدن رام الله ونابلس وجنين وغيرها من مدن شمال الضفة.