ما سر الهجمة التي تصاعدت مؤخرا على محمد رشيد المستشار السابق للرئيس ياسر عرفات؟؟؟؟
هل يحق أن نمنح محمد رشيد لقب إمبراطور الفساد في فلسطين؟؟؟ الإجابة نعم.
هل محمد رشيد هبط على الشعب الفلسطيني بالبراشوت؟؟؟ الإجابة لا.
إذن: هل يحق لنا أن ننادي بان الرجل حط في فلسطين فاسداً وبالتالي لم يكتسب الفساد؟؟ الإجابة نعم؟
لماذا سكتنا عن محمد رشيد دهراً وبالتأكيد لم ينطق كل ما كتب حول هذا الشخص كفراً.
لماذا صمتنا على هذا الرجل عندما تآمر على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه؟؟؟؟ ولماذا لم نصغي لصوت الحق عندما هندس اتفاق كنيسة المهد وكان له دوراً محورياً في تشتيت المحاصرين وإبعادهم .
تساؤل: كم سرق محمد رشيد من أموال الشعب الفلسطيني؟؟؟؟
وهل القضية مالية محضة أم وطنية بامتياز؟؟؟؟ لنتفق على ما آلت إلية أوضاع شعبنا الفلسطيني وطنيا وحياتياً؟؟؟ الأكيد أن نظرية المؤامرة على الشعب هي المرتكز في محاكمتنا لمحمد رشيد وأمثاله الذين لا زال بعضهم يعبث في مجتمعنا وقضيتنا الوطنية.
تساؤل أخر: هل نحاكم محمد رشيد كشخص أم كمرحلة؟؟؟ لا يعقل أن يكون الرجل سوبرمان ليعبث بالقضية الفلسطينية؟؟؟ وإذا اتفقنا على ضرورة محاكمة المرحلة كم محمد رشيد يعيش بيننا ألان؟؟؟
لا أميل للسير وراء الفكر النقدي الانتقائي في معالجة ظاهرة الفساد والإفساد التي عصفت بالمشهد الفلسطيني سياسياً واقتصادياً بما لذلك من انعكاس على البعد الاجتماعي، ولا يمكن أن نُحمل وسخ وفساد المرحلة لشخص واحد، وإذا فكرنا بهذا الشكل مصيبة كبرى واهانة للشعب وكل تشكيلاته السياسية.
من هذا المنطلق علينا أن نعرف أن ظاهرة الفساد وسرقة المال العام والسطو على حقوق الشعب الفلسطيني المختلفة هي تعبير عن ثقافة النظرة الدونية للشعب والهزيمة النفسية والروحية التي وصلت إلى العظم عند شريحة الفاسدين المنهارة وطنياً والمرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالبرامج التصفويه التي استهدفت ولا زالت قضيتنا الوطنية.
إذا اتفقنا على أن شعبنا الفلسطيني عانى ولا زال من قطاع الفاسدين، علينا أن نستحضر غازي ألجبالي الذي بطش ومارس أبشع أنواع العهر في التعامل مع شعبنا، علينا أن لا ننسى الأوامر التي أصدرها لقمع المعلمين خلال إضرابهم أواسط التسعينيات وهذا غيض من فيض ، مهم أن نستحضر موسى عرفات الذي كان يمتلك الحياة والموت وطريق السلامة والندامة وفتح باب الرزق للفلسطيني الغلبان الذي يبحث عن وظيفة، راح موسى عرفات وبقي الشعب.
من المسئول عن تسريب الاسمنت لجدار الفصل الذي نناضل لإزالته؟؟؟ من المسئول الانقسام؟؟؟ بصراحة لم يقنعني السيد محمد دحلان في رسالته "العاطفية جداً" لعمال فلسطين بمناسبة العام الدراسي الجديد، نحن يا أبو فادي لسنا مجرد رعاع، والشعب لدية القدرة على فرز الغث من السمين.
مهم أن نفهم أن هؤلاء امتهنوا كرامة الشعب، ولو كان بمقدورهم إصدار قانون حق الليلة الأولى لفعلوا، مع العلم أن بعضهم فعل ذلك بشكل غير مباشر، ولن يتجاوز التاريخ الفلسطيني قضية استغلال النساء والمسئول الذي ظهر عرياناً وبشكل مخزي ليجسد مدى الانحطاط الذي وصلنا إليه.
مهم أن نعرف أن شريحة الفاسدين والمفسدين نجحت في خلق سياج حولها من "الشطار" سواء كانوا صحفيين آو مثقفين أو قادة مؤسسات، هذا السياج وجد ليبرر الفساد والانحطاط وادعوا القارئ للعودة إلى صاحب الفلم الذي بررة البعض بأنة قضية شخصيه!!!! أن يكون المسئول داعراً ليس قضيه شخصيه!!!
في المجمل لا يمكن أن نناقش ارتفاع أنبوبة الغاز وتردي الوضع الاقتصادي وغياب القيم بمعزل عن هؤلاء، لا يمكن أن يتناغم الفلسطيني مع نفسه وهو يرى البطش الذي يمارس ضده، والبطش أيها الساده يعبر عن نفسه باكلثر من شكل أساسها الفساد، ضرب المتظاهرين في رام اللة بطش أساسة الفساد، منع فرح جماعي لحركة فتح في غزة بطش أساسة الفساد.
الفساد يعني الفقر وغياب الأمن، والفساد والفقر يؤدي بالمجتمع للانهيار وانتشار المحسوبية والواسطة والاتجار بكل شيء.
إنها حق الليلة الأولى التي تمارسها هذه الشريحة التي تشكل امتداد فكري وسلوكي لمحمد رشيد، أن لا يستطيع المواطن توفير أدنى احتياجات عائلته هو اغتصاب؟؟ أن يصبح سعر أنبوبة الغاز حوالي 80 شيقل هو اغتصاب؟؟؟ أن يوصف اللاجئين الفلسطينيين بالحراميه هو اغتصاب؟؟؟ أن يُضرب أسير فلسطيني عن الطعام لأكثر من ثلاثة أشهر هو اغتصاب؟؟ أن نناقش ما هو التطبيع مع الاحتلال ونطالب بالتفريق بين التطبيع الحلال والتطبيع الحرام هو اغتصاب؟؟؟ وأن ينخرط بعض قادة المعارضة في الحالة القائمة ويرفعون شعار لا نرى لا نسمع لا نتكلم هو الاغتصاب بأبشع صورة.
إنها جدلية الفساد والإفساد والتفريط التي لا تُختصر في شخص عرف الشعب انه حرامي وفاسد، وما أحوجنا غالى "برسترويكا" لتنظيف المجتمع الفلسطيني من الفاسدين الذي حالهم كفئران السفينة التي تتكاثر وتعيث فساداً في مجتمعنا وفي حال الخطر يكونوا أول الهاربين، آلا يملك بعض القادة السياسيين مزارع وفيلات في دول المحيط يأتون لفلسطين في مواسم الانتخابات فقط؟؟؟؟ آلا يضخ هؤلاء موال الفساد في البنوك الأجنبية والإسرائيلية وفي حال كشف احدهم موت يا "حمار" حتى يتكرم الانتربول في تسليمهم .
ما أحوجنا لعملية جراحية لاجتثاث محمد رشيد وثقافة محمد رشيد؟؟؟ وقد يكون من المهم جداً استرداد مئات الملايين من الدولارات التي سرقها محمد رشيد وغيرة من قوت الشعب ولكن الأهم رفع شعار التطهير لظاهرة الفساد، ولا الميل هنا كغيري من أبناء شعبي باعتماد العدالة الحنبلية في تطبيق القانون، ما أحوجنا لتطبيق قانون من أين لك هذا؟؟؟؟
ما أحوجنا لحملة على الفساد يكون شعارها من بيت لبيت، ما أحوجنا لشعور أن لنا حكومة ومجلس وزراء يقف إلى جانبنا وليس مجلس وزراء يصدر الإعلانات عن ارتفاع الأسعار والمديونية الفلسطينية التي تجاوزت المليار دولار؟؟؟ ما أحوجنا لمجلس وزراء يدعم الطحين والأرز والسكر ولا يدفع بالشعب للطبخ على الحطب وإعادة الاعتبار للحمار كأول وسيلة مواصلات.
لا زال لدى شعبنا وممثليه بعض الوقت قبل الانهيار الكبير الذي حتماً سيؤدي للانفجار الكبير، وخاصة أن كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها في التعامل مع هذا الشعب الصابر المظلوم الذي قدم الكثير من اجل الصمود في وطنه والنضال من اجل حقوقه الوطنية، ولا استطيع أن أقول إلى مزبلة التاريخ يا محمد رشيد وأصحاب محمد رشيد وكفى، لان الحقيقة المطلقة التي تقول أن الشعب الفلسطيني يمهل ولا يهمل لا زالت قائمة، وان هؤلاء الفلسين الذي أكلوا لحم الشعب سيحاسبوا طال الزمن أم قصر.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت