غزة- وكالة قدس نت للأنباء
احتار المواطنون الغزيون وهم يتلقون كل يوم خبر جديد يتم فيه إبلاغهم أن سلعة ما قد ارتفع سعرها، ليأتي نبأ ما أعلنتهُ وزارة المالية "الهيئة العامة للبترول" في السلطة الوطنية الفلسطينية عن ارتفاع أسعار المحروقات والغاز للمستهلك في شهر أيلول الحالي في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية كالصاعق الذي تسارعت فيه دقات قلوبهم وتزايدت أنفاسهم التي ما عادوا يستطيعون إلتقاطها.
ويقول المواطنين في قطاع غزة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون، لقد شمل وحش الغلاء في الفترة الأخيرة كل البضائع والسلع والمنتجات الغذائية والخدمات وكل شيء، متسائلين "من أين نأتي بالأموال لشراء السلع ودفع تكاليف الخدمات والتي فاقت الدخل الذي نحصل عليه في ظل حالت البطالة التي يعاني منها المجتمع ".؟
فادي عودة (22) عاماً من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة عبر عن استيائه الشديد جراء ارتفاع أسعار المحروقات ومشتقاته قائلاً " هذا جنون من أين يقوم المواطن في تغطية النفقات التي تزداد كل يوم دون أن ينظر أحد إلى الوضع الذي نعيشه , اسطوانة الغاز 73 شيكل من وين انجيب مصاري ".
وطالب الحكومة في قطاع غزة في مراقبة أصحاب المخابز لتخوفه من أن يؤدي ارتفاع سعر الغاز إلي ارتفاع رغيف الخبز وأن يلجأ صحاب المخابز لفرض تسعيره جديدة على المواطن .
وأوضح فادي انه يعمل في محل لبيع الأجهزة الخلوية وأن راتبه لا يتعدي ألف شيكل شهرياً وهو متزوج ويقطن في بيت بالإيجار ولا يوجد دخل آخر لديه .
فيما يقول أحد سائقي التاكسي في قطاع غزة" أن أزمة المحروقات ما تلبث بأن تستقر حتى تعود مره أخرى قائلاً " كنا نتوجه إلى المحطات لتعبئة المحروقات وننتظر بالساعات حتى نعبئ جالون البنزين أو السولار، والآن موجود لكن ارتفع سعر المحروقات المدخل من الجانب الإسرائيلي"، ولفت أنه يلجأ لتعبئة من الوقود المصري المدخل إلي قطاع غزة نظراً لرخص سعره مقارنتاً بالوقود الإسرائيلي .
ويري الخبير الاقتصادي محسن أبو رمضان أن أسعار المحروقات ارتفعت عالمياً , وليس للسلطة أي علاقة في هذا الارتفاع مضيفاً انه من الواجب على الحكومة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية دعم السلع الأساسية , وخاصة في قطاع غزة المحاصر والذي يعيش في مستوى معيشي متدني بجانب الغلاء الموجود في ظل عدم توفر فرص نتيجة حالت الحصار الذي يعيشه المواطن منذ سنوات .
ويقول أبو رمضان في تصريح خاص لـ"قدس نت" :" إن ارتفاع أسعار المحروقات هو احد أسباب ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً , لأن التكاليف المالية لزراعة ترتفع حيث تدخل المحروقات في تشغيل الآلات الزراعية وإنتاج الغذاء ".
ويشير إلى أن السياسات الضريبة التي تفرض على السلع من شأنها أن تساعد على ارتفاع الأسعار , مطالباً بأن يتم أخذ السياسات الضريبية وفق معاير تأخذ بعين الاعتبار الوضع الذي يعيشه المواطن .
وعن المستقبل الاقتصادي لقطاع غزة أوضح أنه إذا تم تشغل المنطقة التجارية بين قطاع غزة وجمهورية مصر بعد أن يتم تجهيزها فإن ذلك من شأنه أن يساعد في نمو الاقتصاد ونشاط حركة السوق والتخفيف عن المواطن وإن لم يتم فإن الأمور ستبقى تراوح مكانها ولن يتغير شيء .
ومن إحدى التعلقيات الساخرة التي نشرها أحد المواطنين على ارتفاع الأسعار كتب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك "
النشيد الوطني الفلسطيني
موطني ،، موطني
الهواء ، والدواء، والماء، والكهرباء، والغذاء
في غلاء ،،، في غلاء
الصغير والكبير،،، الغني والفقير
في استيـاء ، في استياء
موطني ،، موطن