نابلس – وكالة قدس نت للأنباء
قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي يتجهون للبدء بخطوات تصعيدية متدحرجة مع بداية شهر تشرين أول/أكتوبر القادم، وذلك رفضا للسياسات الإسرائيلية القمعية بحقهم.
ونقل محمد العابد محامي مؤسسة التضامن عن الأسير محمد صبحة احد قادة الحركة الأسيرة خلال زيارته الأخيرة في سجن شطة، قوله:"إن الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية تتجه نحو البدء بعدد من الخطوات التصعيدية المتدرجة مع بداية شهر تشرين أول القادم، وذلك ردا على عدم التزام الاحتلال بجميع بنود الاتفاق الذي أُبرم في أيار الماضي، بالإضافة إلى مواصلة انتهاكاته المختلفة بحق الأسرى"، مؤكدا على وجود تنسيق مشترك بين مختلف الفصائل للبدء سويا بهذه الخطوات.
وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن احمد البيتاوي أن من بين الخطوات التي تنوي الحركة الأسيرة البدء بها إرجاع بعض وجبات الطعام ومقاطعة إدارة السجون، ثم الانتقال إلى إضراب متدرج يبدأ بالأسرى النخبة (القادة والقدامى)، لافتا إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لم تلتزم بالعديد من النقاط التي تم الاتفاق عليها خاصة فيما يتعلق بزيارة أهالي الأسرى وإكمال التعليم الجامعي والتفتيش العاري، كما لا يزال الأسير ضرار أبو سيسي معزولا في عسقلان.
تجريد ابن أسير من ملابسه ..
وفي ذات الإطار، ذكر البيتاوي أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية قامت قبل أيام بتجريد ابن الأسير عماد أبو ريحان من قرية تل قرب نابلس من ملابسه خلال زيارته والده في سجن شطة.
وأشار إلى إن جنودا من الشاباص الإسرائيليين قاموا بإدخال الطفل محمد (3 سنوات) إلى غرفة خاصة قبل السماح له بالدخول عند والده، ثم قاموا بتجريده من جميع ملابسه، الأمر الذي أصاب الطفل بحالة من الصدمة النفسية والبكاء.
ولفت إلى أن الطفل كان برفقة عائلة احد الأسرى بسبب منع والدته وأعمامه وجده وجدته من زيارة والده المعتقل إداريا منذ أكثر من عام.
وذكر البيتاوي أن ما حصل مع الطفل محمد هو نموذج مصغر لما يتعرض له أهالي الأسرى خلال زيارة أبنائهم من إذلال وتفتيش عاري لا يسلم منه الأطفال والنساء وكبار السن.
وطالب الباحث في مؤسسة التضامن بضرورة إجبار الاحتلال على وقف هذه الانتهاكات الحاطة للكرامة الإنسانية والسماح لأهالي الأسرى بزيارة أبنائهم دون وضع أية قيود.