هاجم مستوطنون اليوم عمال يعملون على توسيع طربق قريوت وانهالوا عليهم بالضرب وحطموا جهاز المساحة الذي كان بحوزتهم ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم من على أشجار الزيتوت ومساجد وسيارات وقطع الطرق ، وبحسب تقرير صحيفة هآرتس أن اعتداءات الاعتداءات المستوطنين اليهود على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة أخذت منحى تصاعدياً، حيث سجل 26 اعتداءً عنيفاً خلال الشهر الماضي، أدى إلى إصابة 19 فلسطينياً بجراح متفاوتة، فضلاً عن أضرار .وذكرت الصحيفة أن شهر تموز شهد خمسين اعتداء متفرقاً ارتكبها مستوطنون، ومن ذلك نجاة عائلة مكونة من ستة أفراد من استهداف سيارتهم بزجاجات حارقة من قبل مستوطنين جنوب غرب بيت لحم وإن نجت العائلة من الموت، إلا أن أفرادها أصيبوا بحروق بدرجات متفاوتة بينهم أطفال. وفي اعتداء آخر، أصيب تسعة فلسطينيين بجراح إثر قذف مستوطنين الحجارة باتجاههم وكذلك سجلت اعتداءات أخرى، وخاصة الإحراق المتعمد الذي رصد سبعة منها خلال الشهر الماضي. وأوضحت الصحيفة أنه بينما بدأ الشهر بإحراق السيارة في قرية "سنجل"، انتهى بمحاولة إحراق سيارة أخرى في "دورا القرع"، وإشعال النيران في ثلاث سيارات في قرية سعير في الخليل، ومحاولة إحراق اثنتين أخريين في عورتا في نابلس، فضلاً عن إحراق بوابة فرعتا في قلقيلية وحرق حقل زيتون في دير ابزيع في رام الله
والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه وظيفة المستوطنين الاستيلاء بالقوة على أراضي المواطنين أصحاب الارض , قطع الاشجار وحرمان الفلسطينيين من جني ثمارها ومحو التاريخ وحرق المساجد والبيوت لارهاب المواطني ، تشكيل جيش غير نظامي منفلت يرهب ويعربد وينفذ ما لا يستطيع الجيش النظامي عمله , جيش احتيات للجيش الاسرائيلي المحتل والذي بدوره يقوم باقتحام المدن والاعتقال ووضع الحواجز وتنغيص حياة المواطنين الفلسطينيين , اذا هو تكامل لا تعارض بين جيش المستوطنين المنفلت وجيش الاحتلال الاسرائيلي والفلسطيني الاعزل من أي سلاح هو الضحية , السلطة الفلسطينية بكافة أجهزتها الامنية بكافة تسمياتها عاجزة عن توفير الامن للمواطن الفلسطيني وعاجزة عن حماية مقدساته وأملاكه وحقوله وتامين الطرق التي يقطعها المستوطنين كما حصل قبل يومين عندما قع المستوطنين الطريق بين رام الله ونابلس , المجتمع الدولي يستنكر بخجل الاستيطان منذ سنوات ويدين افعال المستوطنين ولكن الاستيطان مستمر في القدس وكافة اراضي الضفة الغربية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي وأرهاب المستوطنين مستمر ولا رادع له فمن ينكل بالفلسطينيين يمكث تحت الاقامة الجبرية لمدة خمسة ايام فقط , يتضح من ذلك أن المستوطن يلقى تشجيعا من اليمين المتطرف في اسرائيل ودعما من الحومة الاسرائيلية ماديا ومعنويا عندما يصرح رئيس وزراء اسرائيل أن المسوطنات جزء من أسرائيل , وفي ظل هذا الوقع الماساوي الذي يعيشه الفلسطيني تزدا د آلامه ومعاناته من واقع الانقسام وغلاء المعيشة الغول الآخر الذي يطارده ليل نهار , فما العمل السؤال المطروح عل القيادة الفلسطيني من منظمة تحرير وسلطة فلسطينية وأحزاب ساسية والمنظمات الشعبية والمطلوب الاجابة عليه بوضخ خطة وطنية يشارك في وضعها وتنفيذها الشعب قابلة للتطبيق على الارض والعمل الفوري لتطبيقها بمشاركة القيادة المذكورة سابقا وكافة فئات الشعب تعزز صمود المواطنين وتمكنهم من مقاومة المستوطنين ومن يدعمهم ولن يكتب لهذة الخطة النجاح على الارض أذا ما بقي الانقسام ولم تتوحد كافة القوى الوطنية والاسلامية في خندق الدفاع عن جماهير الشعب الاعزل من أي سلاح سوى سلاح الارادة والصمود على أرضه .
الكاتب :
محمد العاروري
عضو اللجنة المركزية للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا )
عضو الامانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت