رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية كريم عجوة، بأن الوضع الصحي للأسير ضرار أبو سيسي بدأ يتدهور في زنازين عزل سجن عسقلان، ولا يقدم له العلاج اللازم.
وأوضح المحامي الذي التقى أبو سيسي، أن آلام شديدة يشعر بها في عينه اليسرى التي بدأت تضعف، وترفض إدارة السجن تحويله إلى طبيب مختص لعلاجه.
وشكى أبو سيسي من الوضع السيء الذي يعيشه في العزل الانفرادي، وقيام إدارة السجن بنقله من زنزانة إلى أخرى بطريقة تسبب له الإرهاق والتعب النفسي، إضافة إلى عدم توفر شروط معيشية وإنسانية لائقة في الزنزانة.
وطالب بالعمل على إنهاء عزله والحديث مع الجانب المصري للتدخل، خاصة أن إدارة السجون وافقت يوم 14/5/2012 عندما أوقف الأسرى إضرابهم الجماعي بعد اتفاق تحت رعاية مصرية على إخراج كافة الأسرى المعزولين، وقامت بذلك باستثناء الأسيرين ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي.
يذكر أن الأسير أبو سيسي اختطف من أوكرانيا يوم 19/2/2011 و يبلغ من العمر ( 42عاما) وهو متزوج و أب لستة أولاد، وعمل قبل اعتقاله نائب مدير محطة التوليد في قطاع غزة، وهو حاصل على دكتوراه في هندسة محطات الكهرباء، وهو من مواليد الأردن، واستقر في قطاع غزة عام 1999، وحاول خلالها الحصول على لم شمل لكن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، ومن ثم صدر له جواز فلسطيني مؤقت للسفر فقط عام 2010، وتوجه إلى أوكرانيا برفقة أسرته لرؤية شقيقه الذي لم يره منذ سنوات طويلة، حتى تم اختطافه واعتقاله على يد الموساد الاسرائيلي.
ومن جانب آخر أفادت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي، بتدهور الوضع الصحي للأسير ثابت عزمي مرداوي من جنين والمحكوم 21 مؤبدا، والمعتقل في سجن هداريم.
وقالت عراقي التي زارت الأسير بالسجن، إن مرداوي يعاني من مشاكل صعبة في معدته، حيث أن الصمام المسؤول عن دخول الطعام إلى المعدة مفتوح، الأمر الذي يجعل الاسير يتقيأ الطعام الذي يأكله.
وأشار مرداوي إلى أن هذا المرض ظهر لديه خلال تواجده بالأسر منذ 6 سنوات، ولم يقدم له العلاج اللازم والفحوصات، ما زاد من آلامه حتى تم اكتشاف سبب المرض في وقت متأخر جدا، وتم إبلاغه من قبل الطبيب أنه بحاجة إلى إجراء عملية جراحية بعد إجراء تصوير للمعدة.
وأضاف، أنه لا زال ينتظر إجراء التصوير والفحوصات حتى يتمكن من إجراء العملية، مطالبا بالتدخل والضغط على إدارة السجن للإسراع في إجراء العملية والعلاج، حيث أن وضعه يسوء يوما بعد يوم.
وفي سياق آخر، صرح ممثل أسرى سجن هداريم الأسير ناصر أبو سرور المحكوم بالسجن المؤبد منذ عام 1991، أن مدير السجن استجاب لعدد من المطالب الحياتية والمعيشية للأسرى داخل السجن.
واعتبر ذلك خطوة ايجابية نحو تحسين شروط الحياة والعمل على إعادة الأوضاع إلى ما قبل فترة احتجاز الجندي شاليط.
وقال أبو سرور، خلال لقاءه مع محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي، إن مدير سجن هداريم وبعد حوارات ولقاءات معه استجاب لتلبية المطالب التالية: السماح بإدخال الأطفال في زيارة الأهل لغاية عمر 8 سنوات، والموافقة بزيادة كمية الفواكه والخضار للأسرى وزيادة مشتريات الكنتين، والموافقة بإجراء اتصالات للأسرى الممنوعين من الزيارات كالأسيرين إبراهيم حامد وعباس السيد ومحمود عيسى، وإجراء اتصالات لأسرى سيناء مع ذويهم بسبب عدم وجود زيارات لهم، والسماح للأسرى بالتصوير بشكل فردي وبشكل جماعي، بعد أن كان التصوير ممنوعا منذ أكثر من عام ونصف.
وتابع: أسرى هداريم شكلوا لجنة وطنية للحوار مع إدارة السجون لمعالجة كافة المطالب الأساسية، ومشكلة من كافة التنظيمات بالسجن، واللجنة هي: الأسير محمد عابد عن حركة فتح، والأسير عثمان بلال عن حركة حماس، والأسير عاهد أبو غلمة عن الجبهة الشعبية، والأسير سامح شويكي عن الجهاد الإسلامي، والأسير معتصم ياسين عن الجبهة الديمقراطية.