هنية: جادون في إنجاز مصالحة وطنية شاملة ومتوازنة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية على تمسكه بإنجاز مصالحة فلسطينية وطنية شاملة ومتوازنة في كافة الملفات التي تم التوقيع عليها بالرعاية المصرية.

واضاف هنية في كلمة افتتاحية بمناسبة انعقاد الجلسة الأولى لحكومته بعد التجديد الوزاري "أود أن أطمئن جميع الأطراف جادون في إنجاز مصالحة وطنية شاملة ومتوازنة في كافة الملفات التي تم التوقيع عليها بالرعاية المصرية الكريمة" ، موضحا بالقول إن "التعديل الوزاري الذي لجأنا إليه لن يعيق الإجراءات إذا ما توفرت الإرادات الحقيقية لتنفيذ ما اتفق عليه في مفوضات المصالحة. "

وقال إن "الألم يعتصرنا ونحن نشهد موجة جيدة من الهجمات الصهيونية المتوالية والمتتالية على القدس ومحيطها، وعلى مواقع مختارة من الضفة الغربية لتكريس التهويد والاستيطان كأمر واقع، الأمر الذي يعني أن اسرائيل تصر على استبقاء الاحتلال وعدم الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967م"، مضيفا "والألم يعتصرنا أيضاً لفشل المجتمع الدولي بالضغط على حكومة نيتاهو لأنها احتلاها".

وشدد هنية قائلا "مع ذلك لن نقف مكتوفي الأيدي نشكو آلمنا لغيرنا ممن لا يسمع أو يرى أو يشعر، لذا سنعمل في كل سبيل لاستعادة حقوق شعبنا، ورعاية مقاومتنا الباسلة لإرغام المحتل الغاصب على الانسحاب، وسنجعل وحدة العمل الوطني هدفاً وغاية رغم الاختلافات السياسية."

الى ذلك أكد هنية بأن "التجديد الوزاري سيبني على ما سبق من ايجابيات الوزراء ولن يحدث انقطاع، أو انقلاب سلبي، بل تجديد واضافات نوعية تقتضيها المرحلة التي تعمل فيها الحكومة."

وأضاف بأن "مائة يوم جديدة في عمر التجديد الوزاري ستكشف للمواطنين وللرأي العام ملامح المرحلة والسياسات العامة للحكومة فيها"، داعيا الوزراء إلي التشمير عن ساعد الجد والاجتهاد لتقديم أفضل ما عند وزارتهم في الخدمة الإدارية والمدنية للمواطنين بعدالة وشفافية.

وقال "إنني ادعو الوزراء إلي التفاعل الإيجابي المشترك مع الأوليات التي حددها بيان الحكومة لنيل الثقة من التشريعي وعلى رأسها: أزمة الكهرباء، أزمة المياه الصحية للشرب، الرعاية الصحية وتوفير مستلزماتها ،اعادة تأهيل البنى التحتية وتطويرها."

وتابع " باستمرار أوكد على أهمية تحسين خدمات الوزرات للمواطنين وتسهيل الإجراءات، والتخلص من البيروقراطية، مع الاهتمام بالتواصل مع وسائل الإعلام التي تمثل نوعاً من الرقابة الإيجابية، وتمثل أداة إيجابية لبناء رأي عام إيجابي حين تلتزم بالمهنية والموضوعية . "

وطالب رئيس الوزراء هنية وزارة الأشغال العامة والإسكان، والوزرات المختصة إلي أن تكون على جاهزية عالية للتعامل مع المنحة القطرية لإعادة الاعمار وتأهيل البنى التحتية، لتحقيق أفضل إفادة ممكنة وتذليل العقبات أمام الإجراءات ، وقال "لقد أن الأوان ليشهد المواطن الفلسطيني الذي ناضل وصبر على العدوان والحصار انطلاقة مشاريع كبرى تعطيه الأمل في المستقبل."

كما طلب من وزارة الداخلية تعزيز حالة الأمن المنضبطة على الحدود الفلسطينية المصرية، وجدد التأكيد بالقول "فأمن سيناء جزء من الأمن الفلسطيني المصري المشترك"، داعيا الرئيس المصري محمد مرسي إلى توجيه جهات الاختصاص في حكومته لتسهيل إرسال الوقود القطري، والتعجيل في إجراءات إقامة المنطقة الحرة، ورفع الحصار عن غزة، "فأمل الشعب الفلسطيني وأنظار أهلنا في غزة معلقة بمصر في عهدها الجديد."

وعبر هنية عن تقديره عالياً "للشفافية المالية والنزاهة" التي تحلت بها الحكومة على مدى سنواتها الست، وقال "أقدر حرصها على تقديم حكومة وطنية بلا مديونية خارجية أو داخلية، لأطلب منها تنمية القدارات الذاتية للاعتماد على النفس، وتنمية الموارد بدون إرهاق للمواطن، والعمل على مراقبة الأسعار، وخفضها ما أمكن. "

وحول اقتراب "عام التعليم" من نهايته قال هنية "أود أن اثني على الدور الإيجابي والاستثمار الجيد لوزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها وزير التربية و التعليم العالي على الجهود الكبيرة المنتجة التي قاموا بها خلال هذا العام، سواءً على مستوي الانتظام التعليمي، ودقة الاجراءات الفنية، وحسن نتائج الثانوية العامة ورعاية الجودة في مؤسسات التعليم العالي وعلى مستوى اللوجستيات المختلفة من بناء مدارس ومختبرات وصفوف، ومساجد صغيرة في كل مدرسة، فالتعليم هو رأس مال الشعب الفلسطيني عامة فجزاهم الله خير الجزاء وفقهم على المواصلة. "

وأضاف "وإنني إذ أقدر عالياً الجهود الكبيرة التي بذلها وزير الصحة الدكتور باسم نعيم واخوانه في الوزارة لتحسين الرعاية الصحية للمواطنين، وأسجل لهم نجاحات مهمة في هذا الباب رغم شح الموارد، وتزايد الحاجة إلى الرعاية الصحية شهراً بعد شهر.

واهاب هنية بوزير الصحة الجديد مفيد المخللاتي إلي مضاعفة الجهود، وطرق جميع الأبواب في العالم من أجل توفير الدواء وسدّ النقص، وتنمية الرعاية الصحية، وتحسين الخدمة للمواطنين كافة.

وأشار هنية الى ما بذلته وزارة العدل ومؤسسات القضاء والنيابة من جهوداً كبيرة في تحقيق العدالة والتسريع في انجاز الأحكام في الملفات المتراكمة وقال "قد حققت نجاحات أنا مرتاح إليها بعد الاستنكاف الكبير عن العمل"، داعيا وزير العدل الجديد أبو إسماعيل هنية للبناء على جهود إخوانه والتقدم بالقضاء إلى الأمام، وإيجاد مناخات عمل جيدة ومتوازنة بين مؤسسات القضاء والنيابة والوزارة بما يريح المواطن ويحسن الخدمة اليومية للجميع وبالذات لأصحاب المظالم والتعاون مع الداخلية لضبط الجريمة والانحراف .