القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أصيبت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء ديالا جويحان،اليوم السبت، بجروح متوسطة في الرقبة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسلائيلي عليها بشكل مباشر، اثناء قيامها بمهمة عمل لتغطية مسيرة سلمية في مدينة القدس المحتلة.
وقالت الزميلة جويحان إن عدد من الجنود الإسرائيليين اعتدوا عليها أثناء تغطيتها لمسيرة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية،امام درجات باب العامود احد اهم بوابات القدس.
وأفادت بان القوات الاسرائيلية حاولت بان تفض المسيرة والقيام بعرقلتها بابعاد الشبان المشاركين بالقوة واستخدام "السلاح الكهربائي" الجديد لترهيبهم، إلا أن الشبان المقدسيين واصلوا مسيرتهم دون خوفٍ او ملل...
واضافت بانه عند محاولة فض المسيرة السلمية تفاجئ المشاركين باعتقال قوات الاحتلال لفتى مقدسي يبلغ من العمر( 12 عاما) دون معرفة الاسباب, حيث تم اقتياده لاحدى المحالات التجارية في المكان، مؤكدة بانه لم تجري أي عملية رشق حجارة من المتظاهرين باتجاه الشرطة الاسرائيلية .!
وقالت الزميلة جويحان "بانها خلال قيامها بالتقاط ورصد عملية اعتقال الفتي المقدسي قام احد الجنود بدفعها بقوة باتجاه الرقبة وتفاجئت بسقوط قطعة زجاجية عليها، مما ادى الى اصابتها بجروح بالرقبة.
ونقلت الزميلة جويحان من قبل طواقم الاسعاف إلى عيادة طبية في منطقة باب العامود لتلقي العلاج, ووصف الاطباء جراحها بالمتوسطة اثر اصابتها بجرح في الرقبة ورضوض بكافة انحاء الجسم .
ومن جانبها استنكرت وكالة قدس نت للأنباء الاعتداء على مراسلتها في القدس المحتلة ديالا جويحان، مبينة بأن هذا الاعتداء ليس الأول الذي تتعرض له من قبل قوات الاحتلال وهو الأمر الذي تنظر إليه بخطورة، مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين بتوفير الحماية الفورية للصحفيين الفلسطينيين لاسيما في القدس والذين يتعرضوا لانتهاكات يومية من قبل قوات الاحتلال أثناء ممارستهم لعملهم.
ورفع المشاركون في المسيرة يافطة كبيرة كتب عليها اسماء الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية ضد اعتقالهم الاداري وهم: الاسير سامر البرق مضرب عن الطعام منذ 110 ايام، الاسير حسن الصفدي 80 يوماً، الاسير ايمن شراونة 70 يوماً، الاسير المقدسي سامر العيساوي 39 يوماً.
وحمل المشاركون صورة كبيرة للاسير المقدسي العيساوي والذي سبق ان تحرر ضمن صفقة "وفاء الاحرار" قبل 8 شهور...وشعارات كتب عليها:" ثوروا فلن تخسروا سوى القيد او الخيمة... نعم لن نموت ولكننا نستطيع الموت من اجل ارضنا...الوحدة الوطنية هي الاساس لتحرير الاسرى...ايها الفلسطيني اسرانا مضربون عن الطعام فأخبرني متي تغضب..!! اسرانا... كرامتنا جائعون للحرية...وردد المتضامنون الهتافات المطالبة باطلاق سراح الاسرى البواسل ..."
وكانت قد انطلقت المسيرة التضامنية بدعوة من نادي الاسير الفلسطيني وعائلة الاسير العيساوي، من مدخل باب العامود وتجولت بشوارع القدس مرورا بباب الساهرة وشارع صلاح الدين وشارع نابلس وسط حضور عسكري مكثف لفرق الخيالة الاسرائيلية.
وقالت المحامية شيرين العيساوي شقيقة الاسير سامر المضرب عن الطعام إن "هذه الوقفة التضامنية تأتي ضمن جملة من الفعاليات من اجل الضغط لاطلاق سراح الاسرى المضربين عن الطعام ومن بينهم شقيقي الاسير سامر"...
واضافت المحامية العيساوي في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء أن "شقيقها يعاني من اوضاع صحية صعبة خلال خوضه الاضراب عن الطعام لليوم 39 يوم.."، مؤكدةً بأن الوقفة التضامنية من قلب مدينة القدس للتأكيد بان الشعب الفلسطيني يقف بجانب الاسرى المضربين عن الطعام والمهددة حياتهم بالموت، مشيرة بأن شقيقها تم اطلاق سراحه بعد قضاء مدة محكومية 10 سنوات .