رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
رفض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاسير أحمد سعدات مجدداً الاعتراف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي وقانونية محاكمه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ونضال عادل، سيواصل مقاومته حتى تتحقق أهدافه في الحرية والعودة والاستقلال.
جاء هذا الرفض خلال جلسة لمحكمة الصلح الاسرائيلية انعقدت، اليوم الأحد، في مدينة القدس المحتلة، للاستماع في قضية رفعتها منظمة صهيونية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الحصول على تعويضات لقتلى يهود يحملون جنسية أمريكية، قتلوا أثناء عملية نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2002.
وقال سعدات الذي دخل المحكمة رافعاً إشارة النصر: " لن أعترف بشرعية هذه المحكمة التي تحاول تكريس الاحتلال على أرضنا الفلسطينية، وتعتبر إحدى أوجه الإرهاب الصهيوني البغيض ضد شعبنا الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع ضد أسيراتنا وأسرانا ".
ورفض القائد سعدات التجاوب مع القاضي الاسرائيلي أثناء المحكمة، قائلاً: " أنا لا أعترف بمحكمتكم، كما لم أعترف بالمحكمة السابقة، واسمي موجود ومعروف لديكم".
ورداً على سؤال القاضي الاسرائيلي" إن كان أصيب بالإحباط لعدم إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة"، أجاب سعدات مبتسماً بأن " صفقة شاليط جيدة وحرية الوطن أهم وأغلى عندي من حريتي الشخصية القادمة لا محالة".
وجدد سعدات تأكيده على أن من يمارس الإرهاب هو الاحتلال، متوجهاً بسؤاله للقاضي عن عدد مجرمي الحرب الصهاينة والأمريكيين الذين حكوموا على جرائم ضد الشعب الفلسطيني والشعب العربي.
وأضاف سعدات: "إذا كان الأمريكان مهتمين بحقوق الإنسان وتقصي الحقائق كان الأجدر بهم أن يحاسبوا المتسبب في جريمة استشهاد المتضامنة الأمريكية راشيل كوري، وهو جيش الاحتلال الصهيوني، بدلاً من مهاجمة المقاومة واعتبارها إرهاب، فالإرهاب هو جيش الاحتلال، أما مقاومتنا فهي مشروعة ستستمر وستتسارع وتيرتها طالما بقي الاحتلال، فأنا أثق بشعبي".
وشدد الأمين العام للجبهة الشعبية سعدات قائلا إن" عدالة قضيتنا وصمود شعبنا وعزيمته القوية، هي أقوى من الاحتلال، ومحاكمه الهزلية غير الشرعية، مهما حاول التضييق على حرية شعبنا، فالحرية قادمة لا محالة. "
تجدر الإشارة، أن قوات ( النحشون) منعت القائد سعدات من معانقة وتقبيل حفيدته الأولى ميار أو لمسها، علماً أنه لم يراها من قبل، وتعتبر هذه إحدى الوسائل الإرهابية التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الأسير الفلسطيني.