أرسمُ العْودة إليكِ

بقلم: الاسير باسم الخندقجي

من ديوان " طقوس المرة الأولى "
“أرسمُ العْودة إليكِ”

وهُزّي جذع شجرة السرّ المُقدس
لتندفَ عليكِ أكاليل الغيمات
رفقاً بالعادات والتقاليد
فمن العارِ أن تأتي إليّ
فارغة النهديْن
تعالي برفقةِ وقت لم أكن فيه
ليمُطر الأكليل خمر الضياع
على رقصتِنا مع الصراع
على ألحان خيبتنا ..

كم ْجميلةٌ أنتِ بثوبِ ظلّكِ
وكمْ ارتديتُه أنا ونزعتُه
قدراٍ بعثرني أثناء محاولتي
إقناع وقتي
بأنّكِ العدم الحقيقي له ولي ..
تعالي قمراً ..
وقولي لي :
"أنت يا طفلَ الزمن
ها أنا بحوزهِ هذيانك..
خُذني الأن بلاحزنكْ
ودمع قصصكْ
خُذني هكذا ..
فراشة نائمةَ على وسادة مُخيّلتِكْ .."

قولي ..
فلَك ثنائية الوردة ذات الجرح
الذي لا يلتقي عند مفترقِ فرحٍ واحد ..
ولي الأكليل نائماً
مابين مخيّلتي والوهم
مُتألقّاً قمري بقبرِ فراشتي ..
فلا تحرمي " وحدي " من كأسِ حُزنٍ
يرتشفه بالتحركِ نحو وقته ..
نحوكِ ..
للعودة إليكِ
تعالي خذيُني ..



الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن بئر السبع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت