رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
لم تفلح قرارات الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض في التخفيف من حدة الاحتجاجات في الشارع الفلسطيني الذي خرج في مسيرة حاشدة وسط مدينة رام الله للمطالبة بإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية.
وردد المشاركون هتافات منددة بالاتفاقية واصفينها بالمجحفة بحق الشعب الفلسطيني.
وكان فياض أعلن, اليوم الثلاثاء، رزمة من الإجراءات للتخفيف من الأزمة في الشارع الفلسطيني، إلا أن النقابات المهنية لم يرق لها هذا الإعلان باعتباره لا يلبي طموحات أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لمراسل وكالة قدس نت للأنباء إن "الاتحاد سيتخذ إجراءات احتجاجية ردا على خطاب فياض الذي لم يرق لمستوى مطالب العمال وطموحاتهم".
وأضاف أن" القرارات خلت من أي دعم للفئات الفقيرة من العمال ولم يتم الحديث عن زيادة أجورهم، مطالبا في ذات الوقت بالإسراع في تحديد الحد الأدنى للأجور".
كما أعلن الاتحاد العام لنقابات النقل العام عن الخوض في إضراب جزئي غدا الأربعاء وبعد غد الخميس كإجراء أولي بينما سيشرع النقل العام في إضراب شامل الاثنين المقبل .
وكانت مسيرة عمالية انطلقت من أمام مجلس الوزراء في رام الله باتجاه دوار المنارة وسط المدينة، مرددة هتافات تطالب الحكومة بتخفيض الأسعار وتصاعد لتطالب برحيل فياض.
وتضمنت رزمة من الإجراءات التي أعلنها فياض للتخفيف من الأزمة في الشارع الفلسطيني، تراجع الحكومة عن رفع أسعار الوقود وغاز الطهي "بشكل مبدئي"، وعودتها إلى ما كانت عليه الشهر الماضي بدءا من الأربعاء والتعويض عن النقص بالاقتطاع من رواتب الفئات العليا وبالتدرج .
كما تضمنت تقلص الحكومة لنفقاتها باستثناء التعليم والصحة وعدم الالتزام بمصاريف جديدة في كافة المؤسسات التابعة لها، وتخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 15% كحد أدنى ممكن حاليا بدءا من الشهر المقبل.