بيت لحم – وكالة قدس نت للأنباء
أقدم مجموعة من الموظفين الفلسطينيين الغاضبين على إحراق نسخة من اتفاقية باريس الاقتصادية التي وصفوها بأنها تكبل الاقتصاد الفلسطيني وتجعله يلحق الاقتصاد الإسرائيلي، كما احرقوا نسخة من اتفاقية أوسلو بعد أن قالوا إن "إسرائيل" لم تعد تحترمها ولا تطبق بنودها.
وجاء حرق الاتفاقيتين عقب الاعتصام الذي نفذته الموظفين امام مقر محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وذلك في اطار فعاليات تنظمها نقابة الموظفين العموميين بمختلف المحافظات الفلسطينية، وشارك المئات من الموظفين في هذه الوقفة مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية التي أدت إلى إتباع الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي ضمن مخططات الاحتلال لضرب مخططات إقامة الدولة والاستقلال.
وطالب الموظفون القيادة الفلسطينية ورئاسة الوزراء بالعمل على تحقيق مطالب الجماهير الفلسطينية وخفض الأسعار ودفع الرواتب.
وقال الناطق باسم نقابة موظفي بيت لحم ناجح العزة" إن هذا الاعتصام يحمل رسائل عدة للمطالبة بحقوق الموظفين من جهة وللمطالبة بتخفيض الأسعار ودعم المواد الأساسية وتخفيض أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن الموظفين كانوا وما زالوا جنودا للوطن وأنهم سيستمرون بعملهم لكن على الحكومة أن تعمل على توفير احتياجاتهم".
من جهته قال أمين سر حركة فتح في مخيم الدهيشة محمد الجعفري" إن شعبنا الفلسطيني وقيادته لا يخشون التهديدات الإسرائيلية ويقولون لإسرائيل ها نحن نحرق هذه الاتفاقيات السيئة والمسيئة، مشيرا إلى أن التهديدات لا ترهبنا، وان "إسرائيل" ومتطرفيها وعلى رأسهم الإرهابي افغيدور ليبرمان لا ينفكون بتهديد السلطة الوطنية الفلسطينية والقيادة بإلغاء الاتفاقات.
وقال "إن شعبنا بصموده ونضاله وتضحياته ودماء شهداءه وآهات أسراه وصمود أبناءه على الأرض الفلسطينية اكبر رد على المتطرفين اليهود وعلى رأسهم نتنياهو وليبرمان".
وأكد الجعفري على "أن شعبنا قادر على مواصلة النضال والمقاومة وتحدي الاحتلال، وان الوضع الاقتصادي لن يكون سيفا مسلطا لا على رقاب القيادة الفلسطينية ولا على رقاب جماهير شعبنا الفلسطيني".
أما محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل فثمن جهد ونضال جماهير الشعب الفلسطيني الانسانية والاقتصادية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس سمح لمن يرغب بالاحتجاج بتنفيذ الاحتجاجات وتوفير كل الإمكانات والأجواء المريحة لم يرغب بذلك دون تخريب، لان التخريب يعني تدمير منجزات شعبنا وتهديد وجوده واستقراره وحياته على هذه العارض".