إلا رسول الله ...!

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمي صبري، الأمة العربية والإسلامية بضرورة الوقوف بوجه الإساءات المتكررة التي تسيء لرسول "محمد علية الصلاة والسلام" ,والتي كان أخرها ما نقلته صحيفة " ستريت جورنال " حول إعداد فيلم أمريكي يستهدف الإساءة إلي نبي الإسلام وإلي المسلمين، ويهدف لقلب الحقائق وتشويه السيرة النبوية وصورة المسلمين حول العالم .

وقال صبري خلال تصريح خاص لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الأربعاء :"أنه كلما حاول أعداء الإسلام الإساءة إلي الرسول الكريم كلما زادت محبة ملايين المسلمين إليه أكثر , وتزداد محبة ملايين البشر لتعرف على سيرته والدخول في الدين الحق الذي حمله للعالمين جميعاً ".

واعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، أن هذه الإساءة الجديدة هي إساءة دنيئة، وتعبر عن العداء الحقيقي الذي يخفونه أعداء هذه الأمة للإسلام، مضيفاً أنهم واهمون بما يفعلون وجهلاء وإن عقيدتنا راسخة في كل قلب مسلم ومسلمة حول العالم .

واستذكر الأعمال التي استهدفت الإساءة لرسول الكريم من قبل في أوروبا من خلال الأعمال الكرتونية التي نشرت من قبل الرسام الدنمركي قائلاً " مازالت حملت الإساءة التي يقودها الغرب وأعداء الأمة الإسلامية على الإسلام مستمرة، ويتوجب على كل فرد وعالم وخطيب وحاكم أن يدافع ويرد هذه الإساءة التي تسيء إلى كل الأنبياء لأن الأنبياء جميعاً جاءوا من مشكاة واحدة ".

وناشد صبري كل وسائل الإعلام بأن تخصص جانب وزاوية على موقعها وصفحتها الخاصة، لتبرز حياة وسيرة الرسول الكريم والمواقف الإيمانية التي جاء من أجلها , ورسالة الرحمة التي حملها للعالمين جميعاً .

ودان خطيب المسجد الأقصى اعتداءات المستوطنين المتسمرة على أهالي القدس والقرى الفلسطينية، والتي طالت المساجد وكان أخرها كتابة شعارات مسيئة للإسلام والفلسطينيين كتبت على مسجد سليمان الفارسي الواقع جنوب مدينة "دورا " في الضفة الغربية .

وقال" إن هذه الاعتداءات تدل علي سخافة وضعف هؤلاء المستوطنين الذين يجهلون قوة وعظمت الإسلام, ومؤشر على أن الإسلام والمساجد تخيف هؤلاء المارقين أصحاب النفوس الضعيفة , مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات المتواصلة ".

هذا وكانت كشفت وكالة الأسيوشيتد برس الأمريكية في خدمتها الإخبارية، تفاصيل مفاجئة حول كاتب ومخرج الفيلم المسيء للإسلام، والذي أثار انتقادات وغضبا عارما، أدى إلى مظاهرات أمام سفارتي الولايات المتحدة أمس في القاهرة وطرابلس الليبية.

وكشفت أن منتج فيلم "براءة المسلمين" المسيء للرسول محمد هو من إنتاج مطور عقارات إسرائيلي -أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من ١٠٠ متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجري تصوير الفيلم في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي.

وقال سام باسيل، منتج ومخرج وكاتب الفيلم، ويبلغ من العمر ٥٦ عامًا، إنه قرر إنتاج الفيلم لإظهار أن الإسلام دين كراهية، وأن الفيلم هو فيلم سياسي وليس فيلما دينيا.

إلى جانب ذلك أعلنت وكالة "رويترز" أن السفير الأمريكي بليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة، قتلوا في هجوم صاروخي استهدف سيارة السفير بمدينة بنغازي في شرق ليبيا ليلة أمس، احتجاجا على الذي يسيء للإسلام".

جاء ذلك في أعقاب اقتحام آلاف المصريين السور الخارجي للسفارة في القاهرة احتجاجا على الفيلم نفسه , فيما ظهرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" صوراً وتعليقات تطالب بتصدي لهذه الإساءة .