رابطة الكتاب والأدباء تدعو المثقفين لمقاومة أوسلو بعقولهم وأقلامهم

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين المثقفين والكتاب إلى مقاومة اتفاق أوسلو "المشئوم" بعقولهم وأقلامهم الوطنية, معتبرة بأنه جذر الانقسام الماثل اليوم في الساحة الفلسطينية، والذي يمثل عقبة أمام إتمام المصالحة وعودة اللحمة للشعب والوطن على طريق التحرير.

وقالت الرابطة في بيان صدر عنها، اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل "ها قد عادت ذكرى اتفاق أوسلو المشئوم، فمن قال أنه قد مات؟! لا، بل لا يزال حياً، وهاهو يعود بعد تسعة عشر عاماً من توقيعه، ليؤكد على مؤامرة قتل الشعب الفلسطيني وقضيته."

وأضافت " من قال إنه مات، ولا تزال المفاوضات تطحن الشعب والأرض؟! من قال إنه مات ولا يزال رجالاته من أركان السلطة وأعمدة منظمة التحرير يصولون ويجولون في فضاء فلسطين السياسي".

ووصفت الرابطة هذا الاتفاق بانه "سيئ الصيت والسمعة"، و"لا يقل شؤماً عن وعد بلفور"، مشددة بالقول :"يجب قتل أوسلو وإخراج موقعيه والمنغمسين في الدفاع عنه والعمل وفقاً لمبادئه من حياتنا السياسية، وتخليص الإنسان الفلسطيني والقضية من براثن هذا السرطان القاتل." حسب البيان

واعتبرت الرابطة في بيانها بان ما يحدث اليوم في الضفة الغربية من احتجاجات على الغلاء انما هو "كدليل قاطع على رغبة الشعب الفلسطيني وإرادته في التخلص منه ومن تبعاته".

واوضحت بالقول إن "هذا الاتفاق هو الذي منح 78% من فلسطين التاريخية للصهاينة بقبول منظمة التحرير الفلسطينية وتوقيعها."معتبرة بان بقاء هذا الاتفاق حياً، موتاً للشعب الفلسطيني وقضيته.

وترى الرابطة في القضاء على هذا الاتفاق "عن سبق الإصرار والترصد" حمايةً للشعب وبث للحياة فيه من جديد، للشروع في معركة تحرير الأرض والإنسان، وتطهير الشعب من أخطائه وخطاياه بشراً وفكراً وممارسة.

وقالت " علينا ألا ننسى أن (أأأوسلو) هو الذي أنكر علينا حق العودة لقرانا ومدننا في فلسطين، وسمح للصهاينة بالاعتداء على الأرض والإنسان الفلسطيني، وتهويد ما تبقى من القدس الشريف..."

وفي الثالث عشر من ايلول الجاري الذي يصادف غدا الخميس، يكون قد مضى تسعة عشر عاما على توقيع اتفاق اوسلو في حديقة البيت الابيض بواشنطن عام 1993، وعلى المصافحة التاريخية برعاية الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون وبين رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الحكومة الإسرائيلية اسحق رابين، في خطوة لم يجرؤ عليها فلسطيني من قبل، دشنت اعترافا رسميا بدولة إسرائيل مجهولة الحدود، مقابل الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً للشعب الفلسطيني واقامة سلطة الحكم الاداري الذاتي الانتقالية.