عارضت الولايات المتحدة خطةً إسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر إنشاء نقاط قرب ما يُعرف بـ«الخطّ الأصفر» حيث تنتشر قوات الاحتلال، معتبرةً أنّ الطرح «غير واقعي» ويزيد احتمالات الاحتكاك بين الجنود والسكان، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس» الخميس.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، بالتنسيق مع شركة أميركية تُدعى «مؤسسة غزة الإنسانية» (GHF)، دفعوا نحو خطة تقضي بإنشاء ما بين 10 و20 نقطة توزيع على طول «الخطّ الأصفر»، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المنسوب إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. غير أنّ مصادر مطّلعة على المحادثات أكدت أنّ الأميركيين شدّدوا على ضرورة توزيع المساعدات في عمق القطاع، وعدم إجبار سكان غزة على قطع مسافات طويلة للوصول إلى تلك النقاط.
وبحسب التقرير، تُقدّر واشنطن أنّ تطبيق الخطة سيؤدي إلى احتكاك مباشر بين قوات الجيش الإسرائيلي والمدنيين الذين سيُطلب منهم الوصول إلى مواقع قريبة من انتشار القوات، فيما تدفع جهات أيّدت استخدام الشركة الأميركية طوال الحرب إلى تفعيل الخطة قرب «الخطّ الأصفر» بدعوى تمكين الجيش من تأمين الأنشطة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم ارتفاع حجم المساعدات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، فإنّ العاملين في المجال الإنساني ما زالوا يواجهون نقصًا في التمويل ومشكلاتٍ في التنسيق مع سلطات الاحتلال، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 
             
                     
                     
                     
                    