الضفة تنتفض لاستعادة غزة والأمل

بقلم: طلال الشريف


سقوط عباس في رام الله سيؤدي إلى سقوط حماس في غزة فليس لدى السلطتين من أفق للتقدم بشعبنا خطوة للأمام وكانت آخر فرصهم هي اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية .. الذي يجري هو بداية انتفاضة كبرى على الاحتلال وعلى الحكام.

الأزمات الفلسطينية أكبر من قدرات حماس وعباس ولن تحل إلا بجهد فلسطيني ثوري جديد يوحد الفلسطينيين نحو الاحتلال لفرز قيادة جديدة تأخذ بيد الشعب الفلسطيني للنهوض من كبوته التي سببتها حماس وضعف عباس في فرض المصالحة وإجراء الانتخابات.

عدم قدرة عباس على استعادة غزة بأي طريقة وتوحيد الوطن هو سبب ثورة الشعب الفلسطيني والنتيجة من سياسات عباس هى الأزمة الاقتصادية على خلفية الانقسام وأداء سلطة رام الله المترهلعدم قدرة عباس على كسب ثقة الممولين على خلفية ضعفه في ادارة البلاد ومعرفتهم بقضايا الفساد كما نشر في الصحف الكبرى هو السبب في الاحجام عن تمويل السلطة.

الذهاب للجمعية العامة لإحراز عضوية مراقبة لفلسطين هي خطوة هامة جدا للشعب والقضية الفلسطينية ولكنها مقامرة بسلطة عباس الضعيفة وأرادها عباس مخرجا آمنا له من الحكم أكثر منها مصلحة للشعب الفلسطيني فكرر خطأ التكتيك بالاستراتيجي وكان عليه استعادة وحدة الوطن قبل خطوة الجمعية العامة.

اضعاف فتح التيار المركزي في منظمة التحرير الفلسطينية يتحمل مسئوليته الرئيس عباس وهو من أسس للأزمة الحالية التي دفعت شعبنا لبدء انتفاضته الجديدة لفتح آفاق قضيته التي أغلقها عباس وحماس بالانقسام والمهاترات وإدارة الظهر لمعاناة الجمهور الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة المهمل من سلطة رام الله والمقموع من سلطة حماس ... الضفة تنتفض من أجل غزة واستعادتها فنحن شعب واحد مهما فعل عباس وحماس.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت