رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
  شدد رئيس الوزراء بالسلطة الفلسطينية سلام فياض على ضرورة  أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لإلزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها والتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وكذلك ضرورة التدخل العملي والملموس، وإعطاء الجهود السياسية الدولية المصداقية الكافية والجدية اللازمة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأرضي المحتلة، ويُمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، والعيش بحريةٍ وكرامةٍ في كنف دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67. 
  
  جاء ذلك لدى استقبال فياض، في مكتبه في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، اليوم الخميس، رئيس البرلمان الألماني وحاكم ولاية بفاريا الألمانية هورست زيهوفر والوفد المرافق له، حيث وضعهم في صورة تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومخاطر الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، والتي تتناقض مع القانون الدولي، وخاصةً تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين ومُمتلكاتهم ومصادر رزقهم ومُقدساتهم، وإمعان الحكومة الإسرائيلية في سياسة الاستيطان في مختلف المناطق وخاصةُ في القدس الشرقية ومحيطها، وكذلك سلسلة من الإجراءات التي   تستهدف الوجود الفلسطيني من خلال أوامر وإخطارات الهدم والإخلاء لتجمعاتٍ سكنية ومنازل المواطنين ومصادر رزقهم وخاصةً في المنطقة المُسماة (ج) بما فيها الأغوار، بالإضافة إلى استمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الفلسطينية.
  
  واعتبر رئيس الوزراء أن هذه الممارسات الإسرائيلية والتي اشتملت أيضاً على استمرار القيود والتضييقات الإسرائيلية، وخاصةً المتعلقة بنظام التحكم والسيطرة المفروض على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنع شعبنا وسلطته الوطنية من السيطرة على موارده واستثمارها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية وهي المناطق المُسماة (ج)، وفشل الجهود السياسية الدولية في إلزام إسرائيل بوقف هذه السياسة والانتهاكات، والتي ترافقت أيضاً مع صعوبة الأوضاع المالية بفعل عدم ورود ما يكفي من المساعدات الملتزم بها من الجهات المانحة، مما أدى إلى إضعاف مكانة السلطة الوطنية، والحد من قدرتها على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، وكذلك من قدرتها على التدخل لمعالجة الآثار المترتبة على صعوبة الأوضاع المعيشية الناجمة عن الارتفاع في أسعار عدد من السلع الأساسية.
  
  وناشد فياض الدول والجهات المانحة وخاصةً الأشقاء العرب بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وبما يُمكنها من القيام بواجبها في توفير المزيد من مقومات صموده، والوفاء بالالتزامات المالية المطلوبة منها.
  
  وأشاد فياض بالعلاقات الثنائية بين ألمانيا وفلسطين على كافة المستويات، كما أشاد بالدعم المُقدم من الحكومة الألمانية وحكومات المقاطعات في مختلف المجالات، وأشار إلى أهمية الدور الألماني والأوروبي في مساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. 
  
  كما وشكر ألمانيا على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، خاصةً في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية، في مجال المياه والصرف الصحي، والمؤسسات التعليمية في فلسطين، بما في ذلك في قطاع غزة والمناطق المُسماة (ج).
   
  من جانبه عبّر رئيس البرلمان الألماني عن تقديره لانجازات السلطة الوطنية واعتبرها تُشكل ركيزةً أساسية نحو  تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولة  فلسطين القابلة للحياة، وتحقيق السلام في المنطقة.
  
  وفي وقتٍ لاحق، استقبل رئيس الوزراء فياض، اندروس كبيريانو رئيس الحزب الشيوعي القبرصي "اكيل"، حيث أطلعه على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، وبمواقف قبرص الثابتة في دعم حقوق شعبنا المشروعة، وخاصةً حقه في تقرير مصيره، والعيش بحريةٍ وكرامة في كنف دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.
  
                                  
          
 
             
                     
                     
                     
                     
                    