غزة – وكالة قدس نت للأنباء
دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، إلى نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل بالإسلام وبطاعة الله لا بمعصيته وليس بالصراخ ولا بالزعيق التي يراد بها البهرجة والضجة الإعلامية.
وقال الشيخ الأسطل :" إن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تكون بنصرة أنفسنا وبتوحيد ربنا وإتباع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ورص صفنا ونكون صفاً واحداً وقلباً واحداً وموقفاً واحداً خلف إمامنا الواحد سيادة الرئيس محمود عباس" أبو مازن" حفظه الله حينها ننصر نبينا صلى الله عليه وسلم".
وأضاف:" نُصْرَةُ النبي محمد صلى الله عليه وسلم حقٌ على كلِّ مؤمن، وخلقٌ كريمٌ وعملٌ واجبٌ على كل منصفٍ ولو لم يكن من المسلمين، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو نبيُّ الإنسانية كلها، إذ ابتعثه الله بالرسالة رحمةً للعالمين، وأمته هي خير أمة أخرجت للناس، والمسلمون هم خير الناس للناس، وقد وسع المسلمون غيرهم من الأمم، إذ لا زال مواطنونا من أهل الكتاب وغيرهم يعيشون بيننا موفورين الكرامة كما أمر بذلك اللهُ عز وجل ورسولُه صلى الله عليه وسلم، بينما لم يسع المسلمين غيرُهم من الناس كما وسعوهم، فقتلوا من المسلمين من قتلوا".
وتابع: "وحملوهم على تبديل دينهم حملا، وسلبوهم أدنى حقوقهم سلبا، والتاريخ حافلٌ بذلك، والوقت الحاضر شاهدٌ بما يؤذي المسلمين من جراء التعصب الديني أو العرقي في كثير من البلاد، وما حصل ويحصل بين الحين والحين من الاستهزاء بالقرآن أو بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالعدوان على المساجد بيوت الله وكذلك المصلين فيها لهو أبلغ دليلٍ على ذلك".
وأردف الشيخ الأسطل: ويستمر اعتداء المعتدين حتى يصل إلى برامج ومنابر الثقافة والإعلام في الصحف والمجلات والكتب والأفلام السينمائية، وليس العجب من هذه الأفعال الشائنة أهلها، بل العجبُ ممن يعتبرها من باب حرية التعبير، أو الفن، أو حرية الرأي، والأعجب ممن يحميها ويشجع عليها، وإنه لمن المستغرب أن هذه الأعمال الخبيثة إنما تمس جانب المسلمين على الخصوص في كل الأحوال ما علمنا منها وما لم نعلم.
وحث على التمسك بالسنة قائلاً: "عليكم السنة السنة والسبيل السبيل، سنة محمداً صلى الله عليه وسلم وسبيل المؤمنين كما قال الله تعالى :( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) فهل نحن من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان كذلك بل نتمسك ولنعض بالنواجذ على سنته صلى الله عليه وسلم وسبيله ولنحمل كل سبيل وكل طريق وكل قول وكل فعل وكل أمر وكل نهي على سبيل النبي صلى الله عليه وسلم، فما كان منها فنعم وما لم يكن منها فندعه خلف ظهورنا لنسلم فمن اتبع فقد سلم ومن ابتدع فما حجته أمام ربه سبحانه وتعالى فإنها والله مسئوليتنا جميعاً مسئوليتنا أن نطهر بيوت الله ونحررها ونعظمها وخصوصاً التي بين ظهرانينا، بيوت الله التي حوالينا وبين ظهرانينا، نقيم فيها العبادة كما أمر الله بها وشرعها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، إنه لولا أننا نحن قصرنا في بيوت الله ما اعتدى عليها أولئك الظالمون".
وأوضح أنه لا بد للرجوع إلى المعاني القرآنية والنبوية التي جعلها الله في كتابه أو نطق بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نرجع عن المعاني الحزبية الخالصة التي خالفت كتاب الله وخالفت سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا باسم وطن ولا بسم دين، فلا دين بلا وطن، ولا وطن بلا دين، ولا دنيا بلا أخرة، ولا أخرة بلا دنيا، ولا سياسة بلا دين، ولا دين بلا سياسة، كل هذه المعاني جاء بها الاسلام في شرع الله عز وجل ووضع حد من الحدود وأوضح من المفاهيم ودعانا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة من بعده بالتمسك بهذا الدين ناصعاً غضاً طرياً، "تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها" هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الشيخ الأسطل أن هذا هو إسلامنا، وهذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذه هي شريعته، متسائلاً أين من يزعم أنه من الدعاة إلى الدين وهو ينفر ويبغض الناس في الإسلام بما جمع من الجهل بحقيقة الدين، وسماحة التشريع، إضافةً إلى سوء الفهم وجور القصد، والغلو والتنطع والتشدد فيما ابتدعه هو من العدوان السافر على حرمات المسلمين بل والناس أجمعين من استباحة الأعراض والأموال، بل وانتهاك الحدود التي حدها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.