غزة- وكالة قدس نت للأنباء
في جريمة ربما تعتبر الأولى من نوعها أدهشت جهاز الشرطة وأهالي سكان بيت حانون شمال قطاع غزة، بعدما استيقظوا صباح اليوم الأحد, ليأتيهم نبأ يفيد بأن المواطن "ص.س " في الثلاثينيات من العمر قام بقتل طفلته التي لم يتجاوز عمرها ثلاثة أيام منذ لحظة أن أنجبتها أمها.
وقُتلت الطفلة ورحلت عن الحياة وروحها معلقة بيد أبيها الذي قتلها بيده خنقاً حيث علمت "وكالة قدس نت للأنباء" أن الطفلة كانت في أحضان أمها التي أنجبتها أثناء وجودها في بيت أبيها نتيجة خلافات مع زوجها، حيث طلب الأخير إبنته فأُرسلت له ولم يكن أحداً يتوقع بأنه يفكر في قتلها والتخلص منها.
وما إن بزغ صباح اليوم حتى قام قاتل الطفلة "أبيها" بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة في محافظة بيت حانون شمال قطاع غزة، ويجري الآن حجزه بانتظار تحويله إلي النيابة العامة لتحقيق والكشف الكامل من قبل جهاز الشرطة عن الأسباب والدوافع التي جعلته يقتل طفلته.
ويبدو أن الطفلة البريئة ذو الثلاثة أيام كانت ضحية الخلافات الزوجية بين أمها وأبيها اللذان لم ينجبان غيرها، فهل هناك شخص يقتل طفلته الوحيدة بعد ثلاثة أيام من ولادتها .?
وعلمت "قدس نت " أن الزوج " قاتل طفلته " لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية، وبصحة جيده وهو متزوج من امرأة أخرى منذ سنوات ولكن لم ينجب منها, فتزوج من زوجته " أم الطفلة "حتى ينجب منها.
ولم نجد شبيه لهذه القصة الغريبة التي تخرج عن عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني إلا نبأ الحادثة التي وقعت بتاريخ 11/12/2011م من العام الماضي، عندما قام المواطن "محمد الحويحي" بالعشرينيات من العمر من مخيم البريج وسط قطاع غزة، بتعاطي ثلاث حبات مخدر من نوع "ترمادول" وقام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بإطلاق الرصاص على رأس والديه أثناء نومهم ليقتلهم, وكان الحادث بدافع السرقة.
وتمكنت المباحث في قطاع غزة من العثور عليه قبل محاولته الفرار لجمهورية مصر العربية عبر الأنفاق, وتم سجنه بعدما اعترف على فعلته وقام جهاز مباحث في حكومة غزة بتمثيل الجريمة التي هزت أركان المجتمع الغزي في ذلك الوقت.