القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي الفتى المقدسي مسلم موسى عودة (12 عاماً)، من سكان حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك أثناء لعبه كرة القدم برفقة اصدقائه، وتم اقتياده لقسم التحقيق في مخفر شارع صلاح الدين.
وافاد الشاب مازن عودة ابن عم الفتى مسلم لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء نقلاً عن شهود عيان بانه "اثناء وجود الفتي مسلم برفقة اصدقائه للعب كرة القدم عصر اليوم الاحد، ومع مرور اعداد كبيرة من السيارات العسكرية الاسرائيلية في المنطقة تفاجئ الفتية من بمداهمة قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية للملعب، وسئل أحد عناصر الشرطة عن اسم الطفل مُسلم وعند الاجابه بانه هو.. تم اعتقاله بصورة وحشية امام الفتية دون الحديث عن سبب الاعتقال".
وقال الشاب عودة:" ان الطفل بدأ بالصراخ رافضاً اعتقالهُ دون معرفة السبب واستخدمت قوات الشرطة الاسرائيلية العنف اثناء اقتياده للسيارة العسكرية بإنزال رأسه بقوة وتقييد يداه، الا ان والده الشيخ موسى عودة " أبو محمد " علم بالأمر وتوجه برفقة نجله مسلم الذي رفض ان يخضع ابنه للتحقيق دون وجوده.
وأضاف عودة:" اثناء عملية التحقيق وبحضور محامي من مؤسسة الحق اتضح بان الفتي مسلم متهم بإلقاء حجارة باتجاه السيارات العسكرية الا ان مسلم رفض هذا الادعاء الباطل الذي لا صحة له مؤكداً بأنه كان يلعب كرة القدم بحضور المدرب وأصدقائه.
ولفت عودة:" بان والده اثناء وجوده برفقة ابنه تفاجئ بانه مطلوب للاعتقال علماً بانه تم اعتقاله في شهر حزيران من هذا العام حيث وجهت له تهمة الاعتداء على الشرطة وإلقاء الحجارة، موضحاً بانه حاول حينذاك انقاذ والدفاع عن الاطفال الذين حاولت القوات الخاصة اعتقالهم من احد الدكاكين في البلدة، والمحكمة الاسرائيلية لفقت له تهمة الاعتداء على الشرطي وإلقاء الحجارة."
واشار:" بان الفتي مسلم يخضع للتحقيق لاكثر من 5 ساعات في ظل الاجواء الليلية الباردة وان الفتي يرتدي زي الرياضه الخفيفة ويشعر بالبرد الشديد كما ان حالته النفسية متدهورة في ظل استمرارية اعتقاله دون سبب وإنما اتهامات باطلة يهدف من وراء ذلك تدمير اهالي حي البستان في ظل التهويد بحق سكانها.
وقال:" ان المحقق طالب بالإفراج عن الفتي مسلم بكفالة مالية وقدرها 2000 شيكل الا ان والده رفض ان يقوم بدفع المبلغ لان ابنه لم يقم بأي اعتداء او رشق للحجارة باتجاه السيارات العسكرية.