المسكوت عنه من اتفاق أوسلو

بقلم: طلال الشريف


لا يريد المعارضون سابقا لأوسلو رؤية عوجة رقابهم بإخفاء مكاسبهم ويهرب المؤيدون سابقا لأوسلو كذلك من حقيقة انبهارهم وقصر نظرهم واندفاعهم نحو فرض رؤيتهم بالاقناع مرة وبالتحايل مرات على شعبنا.

نعم أصبحت قضيتنا في خبر كان بعد صراع بدأ بريئا وتدرج نحو الانكشاف الفلسطيني بالمجمل لضعف الانتماء لقضية من أقدس قضايا التاريخ حين وقف الجميع على أطلال قضيته يحمل المنصب والجواز الدبلوماسي وتكديس الثروات والضغينة ومجتمع يكره فيه الجميع الجميع دون إرادة لهش بعوضة عن وجوههم.

المعارضون أصبحوا وزراء ومدراء وضباطا وأعضاء تشريعي وأصحاب عقارات وسيارات وأراضي وتحسنت معيشتهم وأصبحوا يأكلون بالشوكة والسكينة ويرقصون بمفرحاتهم وأولادهم وزوجاتهم وزيجاتهم.

المؤيدون تصارعوا وذهبت ريحهم على مكاسبهم ونسوا مبرر وجوهم في مواقعهم ومكاسبهم فانقض عليهم من يريد أن يكسب مثلهم وزاودوا على نضالهم بنضال مكنهم من كسب كبير لأموال السياسة حتى انقسم الوطن فأكل الذين أرادوا الأكل حتى بطروا وعفروا كما عفر من هم قبلهم.

لقد نسوا وطنهم جميعا ونزلوا عن الجبل لجمع الغنائم وها نحن في عصر تبييض الغنائم لتأمين مستقبلهم ومستقبل عوائلهم في رحلة غباء نادرة الحدوث عبر التاريخ لشعب محتل لا يكون فيه تأمين لمستقبل أي فرد فيهم إلا بخلاص جماعي فالخلاص الفردي هي حالة من الشذوذ والجهل السيسيوبوليتكي.

* غالبية المستفيدين من أوسلو للأسف لم تكن لهم مؤهلات ولا وظائف ولا أموال ولا عقارات ولا جاه ولا سلطان قبل أوسلو .. فسبحان مغير الأحوال .. ولكن ضاعت فلسطين .
16/9/2012

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت