القدس المحتلة – ترجمة قدس نت
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الإثنين، على موقعها الإلكتروني أن دائرة أرشيف دولة إسرائيل رفضت طلباً تقدم بها صحفيون للاطلاع على الوثائق الهامة التي تخص مجزرة صبرا وشاتيلا والتي لا تزال تخضع للسرية التامة.
ويوافق أمس ذكرى ارتكاب المجزرة التي استمرت من 16 حتى 18 سبتمبر 1982 تحت غطاء الاجتياح الإسرائيلي للبنان والتي لا تزال إسرائيل ترفض كشف الوثائق الهامة المتعلقة بها.
وقال مسؤولون في الدائرة إن الوثائق تنقسم إلى مجموعتين، الأولى تشمل وثائق أمنية ما زالت سرية وموجودة في أرشيف الجيش الإسرائيلي، والثانية تشمل وثائق "لجنة كاهن" التي تم تشكيلها للتحقيق في المجزرة.
وقال مسؤول في الأرشيف الإسرائيلي إن مواد اللجنة سرية ويحظر كشفها أمام الجمهور بموجب قرار لجنة وزارية خاصة.
وكانت "لجنة كاهن" التي حققت في المجزرة قد نشرت تقريراً حول تحقيقها عام 1983، واعتبرت فيه أنها لم تجد إثباتات على أن الجيش الإسرائيلي كان ضالعا بصورة مباشرة في المجزرة.
ولكن اللجنة أكدت أن ضباط الجيش علموا في مرحلة معينة بالمجزرة التي كانت لا تزال جارية ولم يفعلوا شيئا من أجل وقفها.
وأوصت اللجنة بإقالة وزير الجيش الإسرائيلي في حينه، أريئيل شارون، وهو ما تم فعلا، وعدم تعيينه في مثل هذا المنصب مستقبلا، لكن بعد عشرين عاما تم انتخاب شارون رئيسا للوزراء.
وقالت الصحيفة إن مراسلها العسكري خلال فترة اجتياح لبنان، زئيف شيف، علم بالمجزرة لدى ارتكابها واتصل بوزير الاعلام في حينه، مردخاي تسيبوري، وأبلغه بأنه يجري ارتكاب مجزرة على أيدي حزب الكتائب اللبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا.
وتابعت الصحيفة أن تسيبوري أبلغ وزير الخارجية آنذاك، إسحق شامير، بأمر المجزرة، ولكن "إسرائيل" لم تفعل شيئا حيال ذلك، علما بأن جيشها كان موجودا في بيروت.