غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلي اعتبار يوم غد الثلاثاء يوما للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وتعبيرا عن الغضب الشعبي والرسمي تجاه التجاهل والاستهتار الذي تبديه سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممثلة بإدارة مصلحة سجونها مع المطالب المحقة والعادلة التي يطالب بها الأسرى المضربين سامر البرق ، حسن الصفدي ، أيمن الشراونة و سامر العيساوي.
وقالت الجمعية في بيان لها اليوم إن" كافة التقارير والمعلومات التي ترد من المنظمات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية وحتى تلك التي تصدر عن أطباء ما يسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية تنذر بالخطر الحقيقي الذي يتهدد حياة الأسرى المضربين جراء وضعهم الصحي المتدهور الذي نتج عن استمرار إضرابهم لفترات تجاوزت حدود احتمال البشر وإصرارهم على الاستمرار في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم ونيل حريتهم . "
وأكدت الجمعية بأن كل يوم يمر على استمرار اعتقال الأسيرين سامر البرق وحسن الصفدي يشكل انتهاكا لكافة قوانين ومبادئ حقوق الإنسان التي تجرم الاعتقال التعسفي بدون تهمة كالاعتقال الإداري ، كما أن تلك القوانين ذاتها لا تسمح بإعادة اعتقال الأسرى المحررين الذين خرجوا بموجب صفقات التبادل والاتفاقيات المتبادلة بين أطراف الصراع لاسيما وأن الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي لم يمض علي الإفراج عنهما سوى أشهر قليلة وتم إعادة اعتقالهم بدوافع انتقامية ومبررات واهية ، كما أنهم لم تثبت إدانتهم ويحرمون من المثول أمام محكمة عادلة تستنفذ فيها وسائل الدفاع عنهم عملا بما تضمنته الأعراف والمواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقتي جنيف الثالثة والرابعة. "
وشددت الجمعية علي ضرورة الارتقاء بمستوى الفعاليات التضامنية والإسنادية مع الأسرى المضربين وأهمية الالتفاف حول المطالب العادلة التي يتمسكون بها مؤكدة بأن التراجع عن دعم الأسرى المضربين ينعكس سلبا على معنويات الأسرى عموما ومن الممكن أن يقود إلي جعلهم يترددون في خوض معارك مستقبلية خشية الفشل في الحصول علي الدعم المطلوب لإنجاح نضالهم المستمر داخل سجون الاحتلال .
يذكر بأن كافة الأسرى في سجون الاحتلال قد أعلنوا عن خوضهم إضرابا عن الطعام يوم غد الثلاثاء تضامنا مع زملائهم المضربين ومن أجل الضغط على إدارة السجون للاستجابة إلي مطالبهم .