خلال مشاركته في الإجتماع السنوي لملتقى المؤسات العربية الداعمة..د.عورتاني يدعو للإرتقاء بمستوى المسؤولية، وأولويات العطاء

القاهرة – وكالة قدس نت لأنباء
تحت عنوان تحقيق الحد الأقصى من موارد العطاء الإجتماعي في أوقات التغيير والتقشف، عقد ملتقى المؤسسات العربية الداعمة إجتماعه السنوي في العاصمة المصرية القاهرة. وعلى مدار ثلاثة أيام ناقش أكثر 100 شخص يمثلون أكثر من 40 مؤسسة داعمة محاور متعددة منسجمة وتحقيق العطاء الإستراتيجي العربي، سيما في الوقت الراهن الذي تمر به الدول العربية.

وفي كلمته الإفتتاحية صرح د. مروان عورتاني رئيس مجلس إدارة ملتقى المؤسسات العربية الداعمة / الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية أن الملتقى نجح في جمع أقران وزملاء في مسعى إنساني تنموي إحترافي ( التنمية بالمعنى الأشمل ) ضمن ذات جمعية تسعى إلى تحقيق عطاء عربي إستراتيجي يؤدي إلى تنمية مستدامة تعزز المسؤولية الإجتماعية وسبل الإستثمار لنمو الإنسان وتطوره.

وأضاف عورتاني أن الملتقى عكف منذ نشأته ومن خلال برامجه المختلفة على بلورة إستراتيجيات هذا الكيان الجمعي في جوانب رئيسة أهمها: يتعلق بالبيئة القانونية والمالية الناظمة لتكون أكثر مؤاءمة ودعما وإنفتاحا سواءا في التسجيل، أو التمويل، أو التشغييل، أو المساءلة، أو الإستقلالية. كذلك بالمؤسسات ذاتها لتكون أكثر إقتدارا، وإحترافا، وإستدامة، وسلامة في قيمها، وبنيانها، وممارساتها، ومدى إحتكامها لمبادئ الحكم الرشيد. أما على صعيد الخدمات والبرامج فقد عمل الملتقى لتكون أكثر إستجابة وتمكينا، وتأثيرا، وإستدامة، وريادة. كما عمل على بناء الموارد المعرفية، والمهنية، الإحترافية في مجال العطاء الإجتماعي، وتعزيز قدرة المؤسسات على الوصول إليها، والإستنارة بها.

وأضاف عورتاني أن الملتقى نجح بالتشبيك، وتشاطر الخبرات والموارد وتأسيس الشراكات، حيث شكل الملتقى وبحق حاضنة محفزة وداعمة أنبتت العديد من مبادرات العمل المشترك بين أعضائها. كما لم يمنع هذا من الإنفتاح على منظومة العطاء العالمي، وقد حقق الملتقى في زمن قياسي حضورا دوليا لافتا، ووقع عددا من إتفاقيات التعاون مع هيئات دولية، وإقليمية في مجال العطاء الإجتماعي، كما وفر لإعضائه فرصة المشاركة الفاعلة في العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية في هذا المجال.

واختتم عورتاني بالقول أن الملتقى يعمل جاهدا باتجاه العمل القصدي والمثابر على تحفييز القطاع الخاص على الإستثمار الإجتماعي، والتأسيس لثقافة ترى العائد على الإستثمار من منظور تنموي مجتمعي وبيئي، بالإضافة إلى المنظور الربحي. سيما في أوقات التغيير والتقشف التي تحمل تحديات من نوع خاص للجميع. وهو ما نحاول الوقوف على ماهيته من خلال جلسات النقاش المكثفة التي إستقطبت مهتمين من أعضاء الملتقى إضافة إلى زملاء، ونظراء دوليين.

وكان الملتقى قد ناقش على مدار أيام إنعقاده محاور عديدة منه رفع مستوى التوقعات عبر العطاء الإجتماعي الحافز، كذلك فرص وآفاق قطاع العطاء الإجتماعي في دعم وتمكين الشباب وتشغيلهم، إضافة إلى النتائج وقياس الأثر، وماهية التغيير الذي تصنعه المؤسسات، كما ناقش المشاركون كيفية إدخال نهج قائم على الحقوق في عمل المؤسسات.

كما ناقش المشاركون تسخير الزخم الشعبي في المنطقة العربية لتنمية طويلة الأمد، والمناصرة من أجل المساءلة والإصلاح القانوني والتنظيمي، إضافة إلى الكيفية التي يمكن خلالها للعطاء الإجتماعي من معالجة الأسباب الجذرية لعدم الإنصاف.

جدير بالذكر أن مؤسسات فلسطينية عديدة تحظة بعضوية الملتقى منها مؤسسة التعاون، ومجموعة الإتصالات الفلسطينية، مؤسسة عبد المحسن القطان، والمؤسسة الفلسطينية لتشجيع رياضة الأطفال " خطوات " وجامعة القدس، إضافة إلى مؤسسة التربية العالمية، التي يرأس أمينها العام د. مروان عورتاني رئيس مجلس إدارة ملتقى المؤسسات العربية الداعمة.