تهويد تأريخ الموجودات والمنشآت الأثرية الخشبية في الاقصى

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذّرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من ان جهات في المؤسسة الاسرائيلية تحاول تهويد تاريخ بعض الموجودات والمنشآت الأثرية الخشبية التابعة للمسجد الاقصى، والادعاء بأنها من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وذلك بهدف إيجاد تاريخ عبري موهوم لهم في الاقصى، وكجزء من مخطط احتلالي لبناء الهيكل المزعوم على حسابه.

و أكدت المؤسسة أن كل الموجودات والمنشآت الخشبية في الاقصى هي اسلامية بامتياز استعملت في بناء المسجد الاقصى على مدار العهود الاسلامية المتعاقبة ابتداء من الفتح العمري وحتى يومنا هذا، وان كل الادعاءات الاحتلالية هي ادعاءات باطلة أصلا، ثم انه لم يقم عليها أدنى دليل.

وجاءت تحذيرات المؤسسة تعقيباً على نشر تقرير صحفي في صحيفة "يسرائيل اليوم" بتاريخ 16/9/2012 ، ادعى انه عثر على موجودات خشبية كان قسم منها موجود في الاقصى ، واستعملت في بنائه قديماً، وانتقلت قبل عشرات السنين الى خارج المسجد الاقصى، ووصل قسم منه الى أيدي بعض الجماعات اليمينية الاسرائيلية، وقامت جهات اسرائيلية بفحص هذا الخشب، وتوصلت الى أن أجزاء من هذا الخشب يعود الى فترة الهيكل الاول والهيكل الثاني، بحسب ما جاء في التقرير الصحفي المذكور.

وأكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" ان التحف والزخرفات والبناء الخشبي في المسجد الاقصى كان من مكونات بناء المسجد الاقصى من الفترة العمرية وعلى مدار الـ 14 قرناً ، وخلالها استعمل البناء والفن الخشبي في سقف المسجد ، وفي زخارفه، ومن اشهرها الأبواب الضخمة والشبابيك كذلك، ومن أشهرها ايضا محراب المسجد الاقصى ،محراب الجامع القبلي المسقوف، "محراب نو الدين محمود زنكي" والذي اشتهر باسم محراب صلاح الدين الايوبي، ولذلك فمن الطبيعي العثور على كميات كبيرة من الاخشاب في المسجد الاقصى أو في ابنيته المختلفة، او في مصلى المتحف الاسلامي او الجزء المخصص منه كمتحف أثري .

وقالت:" قد أجمع علماء الآثار المسلمين والعرب على عراقة البناء والزخرفة الخشبية الاسلامية في المسجد الاقصى، وأكدوا انها من روائع العمران الاسلامي ،والتي تعرض قسم كبير منها للاحراق نتيجة الحريق الذي ارتكبه الاحتلال الاسرائيلي واذرعه التنفيذية يوم 21/8/1969 في المسجد الاقصى، ولذا فانه من المستهجن جداً محاولة الاحتلال الحديث عن موجودات أثرية خشبية ونسبها الى فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين، ومن الواجب التنبه الى مثل هذه التوجهات الخطيرة، التي تندرج تحت إطار مخطط تهويد المسجد الاقصى ومحيطه، وضمن مخطط بناء هيكل اسطوري مزعوم على حساب المسجد الاقصى