رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني, أن كل ما يحدث الآن يثبت أن إسرائيل غير معنية أو حتى ملتزمة بإتفاقية أوسلو والتي تم توقيعها منذ 19 عاماً.
وأضاف حماد في سياق حديث له عبر الهاتف لبرنامج "كلام جديد" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس الفضائية", أن أوسلو كانت بالأحرى هي إتفاقية لمرحلة إنتقالية, وتلك المرحلة الإنتقالية كان من المفترض حسب الإتفاقية أن تنتهي بعد خمس سنوات منها أي في عام 1999, ولكن إسرائيل إستغلت الأوضاع التي كانت حينها لعدم إنهاءها.
وأشار إلى أن كافة اللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي كشفت عدم إهتمامه بالوصول للحل الأدنى مع الجانب الفلسطيني من أجل التسوية, منوهاً إلى أن السلطة الفلسطيني تسعى بكل جهودها لعدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة أمام المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي يهتم كثيراً بالضفة الغربية والذي يسميها يهودا والسامرة ويعتبرها تاريخ اليهود, لذلك فإن فكرة الإنسحاب من الضفة الغربية لدى اليهود أخطر بكثير من الإنسحاب من غزة, وإسرائيل تنازع على أراضي الضفة الغربية لانها تدرك أنها المساحة الأكبر.
وحول التحركات الفلسطينية الدولية من بدايتها, أوضح أن القيادة ذهبت للأمم المتحدة لنيل صفت الدولة الكاملة فيها ووجهتنا الضغوط الأمريكية, وبعدها ذهبت القيادة إلى مجلس الأمن لنيل العضوية هناك ولكن واجهتنا الولايات المتحدة بالفيتو وأساسا كنا نحتاج لـ9 أصوات ولكن لم نؤمنها, وعلمنا بعد العديد من الإستشارات أنه بإمكاننا أن نتوجه للأمم المتحدة ونطلب دولة غير عضو هناك ولذلك سنتوجه للأمم المتحدة.
وأوضح حماد أنه بحصول الفلسطينيين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة, فإن هذا تلقائياً يجعل الدول في الأمم المتحدة أن تتعامل مع إسرائيل على أنها دولة تحتل دولة وهذا الدولة المحتلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس.
وأكد أنه حتى الآن قبل أن نتوجه بدأت التهديدات لمنع التوجه والتي كان منها تهديد الرئيس محمود عباس شخصياً بحجة أنه يسعى دولياً لنزع صفة الشرعية عن إسرائيل.
وقال "أبلغنا الرئيس اوباما بأنه في حال ذهبتم للأمم المتحدة لنيل العضوية, فإن الكونغرس سيقطع المساعدات تماماً, وأيضاً سيتم النظر في إلغاء التمثيل الفلسطيني في واشنطن", مشدداً "ولكن عندما يتعلق الموضوع بمصير الشعب الفلسطيني فنحن لن نتنازل أبداً".
وأضاف المستشار السياسي للرئيس, أن هناك ضرورة لوحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الإنقسام الذي يفرق شطري الوطن لمواجهة كل هذه الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني.